وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضربة، غير متوقعة، لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، بعدما قرّر السفر إلى المغرب، من أجل لقاء الملك محمد السادس، في نفس فترة الزيارة المعلنة لساكن “المرادية”، إلى باريس.
وكشف الموقع الإخباري “Atlasinfo”، نقلاً عن مصدر دبلوماسي فرنسي، أن زيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إلى باريس مؤخرا، كانت تهدف إلى وضع خارطة طريق لزيارة ماكرون إلى المغرب.
وأضاف المصدر، أن موعد زيارة رئيس فرنسا إلى المغرب، لم يُحدد بعد، حيث كان مقرّرا في شهر ماي، قبل أن يتم تأجيله إلى الخريف، بسبب الانتخابات الأوروبية ودورة الألعاب الأولمبية في باريس.
ويتزامن الموعد المقرر لرحلة ماكرون صوب المغرب، مع الزيارة التي أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عن القيام بها إلى باريس، من أجل لقاء نظيره الفرنسي، والتي وصفها في آخر ظهور إعلامي له، بأنها ستكون “تاريخية”.
وبالرغم من أن موقع “عربي بوست”، كان قد نقل، عن مصدر مقرب من قصر الرئاسة في الجزائر، بأن الزيارة، أُجّلت بشكل رسميّ، بسبب تقديم موعد الانتخابات، إلا أن السلطات في الجارة الشرقية، لم تعلن عن ذلك بعد.
ويضع هذا الأمر، سلطات الجزائر في وضع صعب، إذ إن الإعلان عن تأجيل زيارة تبون إلى باريس، بعد تقارير برمجة رحلة ماكرون إلى المغرب، في نفس الفترة، سيُظهر قصر المرادية، في لباس “المُنهزم” أمام الرباط.
هذا، واتفقت فرنسا والمغرب، على إجراء زيارات وزارية متبادلة قبل توجه ماكرون إلى الرباط، وذلك من أجل تعويض الوقت الضائع خلال سنوات الأزمة الدبلوماسية، خصوصا في الجانب الاقتصادي.
وقررت فرنسا استثمار أكثر من 10 ملايين يورو، في مشاريع تنموية بالصحراء المغربية، وهو ما يعني اعترافاً اقتصاديا بسيادة المملكة عليها، في انتظار الاعتراف السياسي، الذي توقع البعض، أن يكون خلال زيارة ماكرون للرباط.
تعليقات الزوار ( 0 )