شارك المقال
  • تم النسخ

“مافيا العقار” تعرقل تجهيز حي عشوائي بالخميسات والساكنة: تعرضنا للتحايل

منذ حوالي شهرين، يخوض مجموعة من قاطني حي ضاية نزهة 1 بإقليم الخميسات وقفات احتجاجية من أجل التنديد بإقصائهم من مشروع إعادة هيكلة حيهم بعد أن أقدمت السلطات على هدم منازلهم بداعي أنها شيدت بشكل عشوائي ولا تتوفر على مواصفات السكن بالمجال الحضري، ومن بينها قنوات الصرف الصحي.

وقال أحد القاطنين المتضررين إن الحي الذي يمتد على مساحة تقدر ب 53 هكتار يضم منازلا بجدران من الآجور وأسقف من الخرسانة وأخرى مشيدة بالآجور، لكن أسقفها من الصفيح، وكان من ضمن سبعة أحياء على هامش المدينة معنية بإعادة الهيكلة والتجهيز في إطار البرنامج الوطني لمحاربة دور الصفيح.

وأوضح في تصريح لجريدة “بناصا” أنه بعد الشروع في تجهيز أحد الأحياء بعد حوالي سنة، تفاجأ قاطنو الحي المذكور عند سؤال السلطات المعنية عن تاريخ البدء في تجهيز حيهم بأن هذا الأخير غير معني بهذا المشروع.

ووصف متحدث “بناصا” ما تعرضت له ساكنة الحي ب “الجريمة”، موضحا أن السلطات أدرجت منازلهم التي يبلغ عددها 140 منزلا بعد إحصائها ضمن منازل حي ضاية نزهة 2 الذي يتواجد ضمن لائحة الأحياء المستفيدة من المشروع.

وكشف أن الساكنة امتثلت لقرار الهدم الذي وصفه ب “الملغوم” بعد أن وعدتها السلطات بالبديل المتمثل في إعادة هيكلة الحي الذي أصبح محسوبا على المجال الحضري منذ سنة 2009، “قبل أن نكتشف أننا كنا ضحية تحايل”، بحسب تعبيره.

وبموازاة وقفاتهم الاحتجاجية، راسل السكان المتضررون عامل الإقليم ورئيس المجلس البلدي من أجل التدخل لإنصافهم، “لكن مكاينش آذان صاغية وحتى واحد ما تسوق لنا”، وفق تعببره.

وفيما إذا كانت هناك أي جهة مستفيدة من إقصاء حيهم من إعادة الهيكلة، قال المصدر ذاته إن قاطني الحي الذين شيدوا منازلا شبه عشوائية فوق ملكهم الخاص وقعوا ضحية تحايل من طرف “مافيا العقار”، مشيرا إلى أن حي ضاية نزهة 1 لم يتبق فيه سوى 20 هكتارا بدون تجهيز ويتوفر على تصميم وقاطنوه سلمت لهم البقع بشكل قانوني “ولهذا السبب تم إقصاء حينا لأنه ما فيه ما يديو، على عكس الأحياء الأخرى المستفيدة من المشروع التي مازالت عذراء وباقي فيها ما يتكال بالنسبة لمافيا العقار”، وفق تعبيره.

ويعتزم المتضررون، ومعظمهم من الناس البسطاء، رفع دعوى قضائية ضد الجهات المسؤولة بالمحكمة الإدارية بالرباط من أجل تعويضهم عن الضرر الذي لحقهم بعد أن تم هدم منازلهم دون أن تفي تلك الجهات بالبديل الذي وعدتهم به.

وفي انتظار الإنصاف، قرر بعض هؤلاء إقامة براريك سكنية بالبلاستيك والقصب بمناطق متفرقة من حيهم الذي تحول إلى مرتع للنفايات ويعرف انتشارا كبيرا للأفاعي والحشرات السامة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي