طالبت “تنسيقية أكدال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة”، السلطات، بالتحرك لحماية أراضي ساكنة جهة سوس ماسة، من اجتياح “مافيا الرعي”، التي نشرت قطعانها، مؤخرا، في مناطق جديدة.
وقالت التنسيقية، في بلاغ لها توصلت “بناصا” بنسخة منه، إن منطقة سوس، تُستهدف مجددا بـ”غزو أراضيها من طرف مافيات الرعي المنظم المحصن ضد قوانين البلاد”.
وأضاف البلاغ، أن “مافيات الرعي”، تجتاح “العديد من المناطق بقطعان كبيرة تنتهك أراضي الساكنة ومغروساتها، دون تحرك السلطات المعنية لوقف هذه الأعمال التخريبية الإجرامية التي تطال أراضي وممتلكات الساكنة”.
وتابعت، أنها تلقّت، تقارير “عن العديد من المناطق التي تستهدفها هذه المافيات في كل من عمالات تارودانت وأشتوكن أيت بها وتيزنيت، وآخرها بجماعة أربعاء أيت احمد بدائرة أنزي، التي استهدفت فيها المافيات العديد من الدواوير من ضمنها: تيزي نداوبدي، أكرض ن تيزي، تكضيشت، تييوجكل، وأيت ويديرن، و أنلا…”.
وأعلنت التنسيقية، تضامنها “مع كل المناطق المتضررة جراء هذه الاجتياحات”، محمّلةً مجددا، “كامل المسؤولية للسلطات المعنية في ضمان أمن الساكنة وحماية أراضيها وممتلكاتها”، ومؤكدةً وقوفها “إلى جانب الساكنة في الدفاع عن أراضيها وممتلكاتها ضد هذا الإجتياح الذي يطال الدواوير في العديد من مناطق سوس، والتي تتعرض فيها الساكنة لاعتداءات متكررة في ظل الحماية المستمرة لهذه المافيات من المحاسبة وتطبيق القانون في حقها”.
وشدد البلاغ، على مساندة “تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة”، المطلقة لـ”كل الأشكال الاحتجاجية السلمية التي تعتزم الساكنة والمجتمع المدني خوضها في كل المناطق المتضررة”، مؤكدةً “رفض القانون التمييزي العنصري 13-113 المتعلق بالترحال الرعوي، الذي يستهدف تدمير البنية السوسيوثقافية لمنطقة سوس، والذي يرمي لتجريد ساكنة هذه المنطقة من أرضها وممتلكاتها عبر استباحتها، في أفق تهجير الساكنة قسرا من موطنها”.
تعليقات الزوار ( 0 )