شارك المقال
  • تم النسخ

مارشان ينفي علاقته البوليساريو ويؤكد: أحترم المغرب

نفى المحامي البلجيكي كريستوف مارشان، الذي منع مؤخرا من دخول التراب المغربي، بشكل قاطع تأييده لجبهة البوليساريو الانفصالية، وذلك في ردّه على ما تداولته وسائل إعلام وطنية بخصوصه، مؤكداً احترامه الكبير للمؤسسات المغربية، وخاصة للملك محمد السادس، الذي قاد المملكة إلى تحقيق تقدم كبير في عدة مجالات.

وقال مارشان، المحامي المتخصص في القانون الجنائي والقانون الدولي، في بيان نشره على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إنه يتمنى أن يكون منعه من دخول البلاد، مجرد سوء فهم يمرّ سريعاً، مضيفاً أنه لم يتم إخباره بمنع ولوجه إلى المغرب، إلا بعد وصوله إلى الدار البيضاء، وإلا لكان حاول بكل السبل القانونية المتاحة، العمل على رفع هذا الحظر.

واعتبر أن هذا المنع، يعد “انتهاكا واضحاً لممارسة مهنة المحاماة”، موضحاً: “خلال 25 سنة من ممارستي للمهنة، تشرفت بالدفاع عن ملفات في العديد من المحاكم في بلجيكا والمغرب، هولندا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، السويد، الولايات المتحدة الأمريكية، إكوادور، المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، محكمة العدل الأوروبية، لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة”.

وتابع، أنه تمكن بالفعل من “كسب العديد من الهلافات في مختلف الدول، دون أي انحياز إديولوجي أو سياسي. الأمر يتعلق بحق أن لكل متهم أن يدافع عنه محامي. لا أكثر ولا أقل”، مسترسلاً: “وظيفة المحاماة تنطوي في جوهرها على الإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان، والمطالبة بالعدالة أمام المحاكم المختصة، عندما يتم تثبيت أو افتراض حدوث انتهاكات”.

وأكد مارشان: “أنا لست معاديا للمغرب، بل العكس تماماً، المغرب بالنسبة لي من أجمل بلدان العالم، كنت أجوله منذ 35 سنة، من سيدي إفني إلى إفران، مروراً بتزنيت والمدن الإمبراطورية ودون أن ننسى طنجة كوزموبوليت أو الدار البيضاء العاملة، وطبعاً سلا التي لا زالت مفضلة عندي”، مضيفاً أن الشعب المغربي طيب للغاية، ويتمتع بحب للحوار وحس فكاهي أسطوري.

وأعرب المحامي عن احترامه الكبير لـ”المؤسسات المغربية، وخاصة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. خلال 35 سنة من الزيارات الخاصة والمهنية والأسرية للمغرب، اكتشفت التقدم الكبير الذي أحرزه في عهده على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والقانوني”، نافياً أن يكون قد اتخذ أي موقف ضد الأمن الإقليمي للمغرب.

وأبرز: “لم أتخذ موقفا أبدا في وضع الصحراء الذي يبقى من أكثر القضايا إثارة للجدل في القانون الدولي المعاصر”، متابعاً: “المغرب دولة ذات سيادة، ولم يكن لي أية علاقة بالبوليساريو”، مردفاً أنه يفكر في “تقديم جميع سبل الانتصاف القانونية الممكنة ضد قرار حظر دخوله البلاد، في إطار سيادة القانون بالمغرب، والمعايير الدولية”.

وأكمل مارشان، في تدوينته نفسها، أنه يتمنى أن “يزول سوء التفاهم دون أن يحتاج إلى إجراءات قضائية مني بمجرد أن تتمكن السلطات المغربية من إعادة النظر في العملية الإدارية التي أدت إلى قرار غير محفز على الموضوع”، مجدداً التأكيد على ضرورة الإفراج عن عمر الراضي وسليمان الريسوني، ونبها إلى ثقته في القضاء المغربي، لاتخاذ القرارات العادلة.

حري بالذكر، أن السلطات المغربية كانت قد منعت مارشان، من دخول التراب المغربي، بعد وصوله إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، واصفة القرار بـ”السيادي”، ومن أجل الحرص على توفير ملاحظة محايدة ومستقلة لأطوار محاكمة عمر الراضي، ولتجنب التشويش على القضية المعروضة على القضاء.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي