تتناسل الأخبار حول المناوشات داخل وزارة الصحة، استقالات تتوالى بداية من مدير مديرية الأوبئة محمد اليوبي ثم خبر اليوم حول استقالة الإسماعيلي العلوي مولاي مصطفى،صراعات داخلية، وتكذيب للصفقات.. والكل يتساءل عن ماذا يقع داخل وزارة الصحة وأصابع الاتهام تتقاذف نحو الوزير ومحيطه.
وأكدت مصادر من وزارة الصحة لـ“بناصا” أن الأخبار المتداولة حول استقالة الإسماعيلي العلوي مولاي مصطفى هي أخبار عارية من الصحة، وأن المعني بالأمر لم يستقل، هذا وقد رفض المصدر التصريح باسمه في حين أشار أن الأخبار الزائفة الموجهة لوزارة الصحة أصبحت لا تتطاق.
عن استقالة رئيس الديوان
وانتشرت صباح اليوم بمجموعة من المنابر الإعلامية أخبار تقول أن مدير ديوان وزير الصحة، الإسماعيلي العلوي مولاي مصطفى، استقال من منصبه، بسبب تصاعد حدة الصراعات داخل الوزارة، وحسب ذات المصادر فإن مدير ديوان وزير الصحة، استقال من منصبه بإيعاز من الوزير آيت الطالب إثر اندلاع حرب بين الوزير و مدير مديرية الأوبئة محمد اليوبي، وهذا ما نفته مصادر “بناصا” في انتظار تأكيد ذلك رسميا من المعني بالأمر.
اليوبي: البلاد أولا
وأكد محمد اليوبي أنه ما زال في منصبه كمدير للمديرية سالفة الذكر يمارسه مهامه بشكل عاديّ، وقال أنه امتنع عن الإجابة، لأن الوضع بالفعل “مسموم ومتوتر” حسب قوله.
وأوضح مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، في تصريحه لجريدة إلكترونية، أنه يفضل الاستمرار في منصبه في ظل الظروف الصعبة التي تمر منها البلاد والمرتبطة بمعركة مواجهة تداعيات فيروس “كورونا” المستجد، وقال اليوبي : “لقد فضلت مصلحة البلاد قبل أي اعتبار آخر، وفي الوقت الحالي لم أقدم استقالتي”.
تسريب وترويج المعلومات
وقال محمد اليوبي أنه فكر في تقديم استقالته أكثر من مرة، وأنه “لم يكن يرغب في الحديث عن الموضوع لوسائل الإعلام؛ لأن هذا الأمر ليس في صالح النظام الصحي لبلدنا”، لكن تم تسريب هذا الموضوع، وأعتقد أن نفس الأشخاص يستمرون في تسريب وترويج المعلومات، غالبا خاطئة، من قبيل ترويج انتمائي إلى حركة سياسية وكل هذا غير صحيح .
ونفى مدير مديرية علم الأوبئة بروز هذه التوترات بسبب شائعات حول تغييرات على مستوى هرم الوزارة، خاصة ما راج حول تعيين الكاتب العام لوزارة الصحة، وأكد أن هذا الأمر “لا يعنيني، بل بالعكس لقد كُنت أول من هنأ الكاتب العام ولم أكن أنوي الترشح لهذا المنصب”، وشدد اليوبي، في تصريحه، على أن “التعيينات لا تهمني، وأنا أريد فقط احترام التسلسل الإداري داخل كل مصلحة خاصة في مديرية الأوبئة”.
صفقة 40 مليارا: نفي وتأكيد
ونفت وزارة الصحة الأخبار الرائجة، بخصوص اقتناء اختبارات للكشف السريع عن فيروس كوفيد-19 بمبلغ 400 مليون درهم من طرف شركة واحدة.
وأكدت الوزارة في بلاغ لها، أنها قامت بعقد صفقة من أجل اقتناء مليوني اختبار للكشف السريع عن فيروس كوفيد-19، طبقا للقوانين الجاري بها العمل في حالة الطوارئ الصحية، والتي تحترم مبدأ التنافسية في عقد الصفقات، مشيرة إلى أنها تواصلت مع شركات رائدة على المستوى العالمي في هذا المجال، خلافا لما تم تداوله.
وأضافت أنه تمت دراسة المقترحات المقدمة من الجانبين التقني والمالي، من طرف لجان مكونة من ممثلين عن مختلف المديريات المعنية بالوزارة،وأوضحت الوزارة وفق البلاغ ذاته، أن الاختبارات التي تم تقديمها من طرف الشركة التي نالت الصفقة، إضافة إلى كونها أثبتت نجاعتها من الجانب التقني، فإنها تلائم الأجهزة التي تتوفر عليها المختبرات الوطنية، مما سيعفي الوزارة من تحمل تكاليف إضافية لإقتناء أجهزة الكشف.
وفيما يخص كلفة هذه الصفقة والتي بلغت ما يناهز 212 مليون درهم مع احتساب الرسوم، والتي لا تلبي حاجيات المملكة بصفة نهائية، كشفت الوزارة، أن أثمنة شراء هذه الاختبارات فهي محددة من طرف الشركة على المستوى العالمي، وهي الأثمنة التي اقتنت بها عدة دول أوروبية وآسيوية هذه الاختبارات، وبكميات تتراوح ما بين 6 ملايين و10 عشرة ملايين وحدة للكشف.
تعليقات الزوار ( 0 )