نقلت صحف ومواقع جزائرية خبرا حول استثناء الاتحاد الأوروبي دولة الجزائر ، لحد الساعات الأخيرة ، من مساعدات مالية، قدمها لكل من المغرب وتونس لمحاربة انتشار وباء فيروس كورونا ،حيث حصل المغرب على دعم موزع على شطرين من الصندوق الأوروبي الخاص بمحاربة انتشار فيروس كورونا.
وحصلت الجارة الشرقية تونس أيضا على دعم مالي قال المحافظ الأوروبي أوليفيي فارهيليي، أن هذا المبلغ سيتم صرفه في آجال قصيرة من أجل تمكين تونس من محاربة تفشي وباء كورونا ، والحد من تداعياته الاقتصادية والاجتماعية في تونس.
ولوحظ بالمقابل، أن الجزائر لم تحصل على مساعدات مالية من الاتحاد الأوروبي رغم أن وباء كورونا بات ينتشر فيها بشكل مخيف جعلت وزير الصحة الجزائري يُعلن منذ أيام أن الجزائر على أبواب الدخول في السيناريو الإيطالي.
وفتح موقف الاتحاد الاوروبي الداعم للمغرب وتونس دون الجزائر فرضيات واستفهامات عريضة لقراءة ماذا يجري بين الاتحاد الأوروبي ونظام الجيش وعبد المجيد تبون في الجزائر بين رأي يعتبر أن الاتحاد الأوروبي يتحفظ عن تقديم الدعم لكون نظام تبون لا يقدم أرقاما حقيقية حول انتشار الوباء في الجزائر، حيث تسود تخوفات من أن تكون أرقاما كارثية يخفيها تبون عن المجتمع الدولي.
وتقول مصادر أخرى أن استثناء الجزائر من الدعم المالي قد يكون نتيجة التدبير السيء الجاري لأزمة تفشي الوباء من طرف نظام الرئيس تبون ناهيك على ما يجري في منطقة البليدة.
وتُطرح تساؤلات عن انتشار الوباء بسرعة في هذه المنطقة بالذات، حيث يوجد رأي يذهب أكثر من هذا ويربط ذلك بتصريحات الرئيس تبون غير المحسوبة ضد دول أوروبية بعينها سواء في مرحلة حملته الانتخابية، أو بعد توليه الحكم.
وفي جميع الحالات يبدو أن الجزائر بدأت تدفع ثمن التصريحات والمواقف الدبلوماسية الطائشة تجاه الاتحاد الأوروبي وأطراف اخرى في المجتمع الدولي.
تعليقات الزوار ( 0 )