يبدو أن اختيار قناة سكاي نيوز الإماراتية مذيعة جزائرية، لإجراء المقابلة مع رئيس وزراء دولة إسرائيل بنيامين نتنياهو لم يكن اختيارا بريئا. ذلك أن المسؤولين الإماراتيين عن القناة لم يتركوا الفرصة تمر لكي يردوا على الجزائريين الذين انتقدت بعض تنظيماتهم غير الرسمية الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، فجاء الرد الإماراتي باختيار الجزائرية فضيلة السويسي لإجراء أول مقابلة لنتنياهو مع قناة إماراتية.
وتقول بعض المصادر، إن أوامر من السلطات الإماراتية أعطيت لكي يجرى الحوار من طرف مذيعة جزائرية ومن المنطقة المغاربية التي يوجد فيها رأي عام قوي يعارض هذا التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، وتضيف هذه المصادر أن الحوارات مع سياسيين حكوميين عادة ماكان يجريها الصحفي الأردني القديم في القناة مهند الخطيب أو صحفيين مصريين، لكن الاختيار وقع على المذيعة الجزائرية، لتكون بذلك أول رسالة استفزازية من الإمارات إلى الرأي العام الجزائري في وقت تروج فيه معلومات عن اختراق إماراتي كبير لجنرالات الجزائر ولمحيط الرئيس عبدالمجيد تبون.
ويعد اختيار المذيعة الجزائرية فضيلة سويسي لإجراء المقابلة الصحفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة إلى المنطقة المغاربية برمتها، تؤشر على الحرب الإعلامية التي تخوضها دولة الإمارات في هذه المنطقة للتأثير على الرأي المغاربي الذي يظل الأقوى في العالم العربي، فالإماراتيون باتوا يستعملون كل الوسائل لتشتيت الرأي العام في تونس والجزائر والمغرب، وهذا دور تلعبه مواقع ممولة من طرف دولة الإمارات في المنطقة المغاربية، دور تلعبه هذه المواقع في تنسيق تام مع قناة سكاي نيوز والعربية وقناة أخرى تم إنشاؤها في الشهور الأخيرة.
تعليقات الزوار ( 0 )