شارك المقال
  • تم النسخ

ماء العينين: الشارع المغربي ساخط على أداء الحكومة.. ونحتاج لنقاش عمومي حول تراند “أخنوش إرحل”

لفتت الفاعلة السياسية والبرلمانية السابقة، آمنة ماء العينين، إلى أن مقومات وجود وسم “أخنوش ارحل” في التربة المغربية موجودة، ودليله أن هناك سخطا واضحا من الشارع المغربي على عمل الحكومة الحالية.

وتابعت ماء العينين، في كلمتها خلال الندوة التي نظمتها جريدة بناصا الإلكترونية، تحت عنوان “تراند #أخنوش_ارحل : الاحتجاج بين الفضاء الواقعي والافتراضي”، بأنها ليست من الذين يشيطنون هذا التراند، مُستدركة بالقول “لكن الواقع اليوم هو أننا أمام رئيس حكومة لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، ولا يستطيع أن يتواصل ردا على هذا التراند، في عصر تواصلي بالدرجة الأولى”.

وأبرزت المتحدثة ذاتها بأنه في الآن نفسه، لا يعتريها حماس كبير وهي تراقب تصدر هذا التراند لمنصة تويتر، مُعتبرة في هذا السياق أن “الخطر اليوم لدرنا أخنوش ارحل ومشا، غدا نجيبو واحد آخر ونبقاو غادين بحال هكا”.

وسجلت ماء العينين، بخصوص تراند “أخنوش ارحل”، أن الأوراق اختلطت، مع غياب لنقاش عمومي مرتبط به، وكذا غياب لإعلام معارض مُنفلت من الرقابة، مُبدية عدم حماسها تجاه هذا النوع من الاحتجاج في بعده السياسي.

من جانب آخر، أوضحت آمنة ماء العينين في كلمتها، أن التراند هو جزء من نقاش عالمي يهم توجيه الاحتجاج الافتراضي، وأن “الفاعلين الأساسيين في هذه التطبيقات الثورية، يخرجون اليوم ويؤكدون عمليا أننا أصبحنا مجرد عناصر صغيرة في معطيات كبيرة تجمع علينا كل شيء”.

وأفادت بأنه “عمليا كنا نقول بأن من يمتلك المعلومة يمتلك السلطة، لكن اليوم المعلومة لم تعد تمتلكها السلطة ولا الأجهزة الأمنية الاستخباراتية، بل صارت تمتلكها الشركات التي تجمع هذه المعلومات، وتعرف كل شيء عن ميولاتنا الاستهلاكية الفكرية، وكل ما يرتبط بحياتنا اليومية”.

وقدمت أمثلة عن شركات عملاقة تعمل في هذا النوع من التوجيه المؤدى عنه، لافتة إلى أنه قد ثبت أن رؤساء لدول غربية قاموا باللجوء لخدمات هذه الشركات، وصناعة والتأثير في ميول الناخبين.

وأثارت الانتباه إلى أنه “لا يمكن أن نأتي اليوم لنتبنى مقاربة تهوينية والأخذ بشكل متسرع بنظرية المؤامرة” قبل أن تُتابع بالقول “أنا لست مع هذه المقاربة، مع أني في الوقت نفسه لست مع التضخيم والتهويل”.

ونبهت البرلمانية السابقة من “السهولة أو السيولة في الاحتجاج عبر التراند، مُشيرة إلى أن التعاطف مع حركة احتجاجية معينة يستدعي التعرف عليها، على بداياتها، وأيضا على أهدافها”.

جدير بالذكر أن الندوة التي نظمتها جريدة بناصا الإلكترونية، تحت عنوان ” تراند #أخنوش_ارحل : الاحتجاج بين الفضاء الواقعي والافتراضي”، التي أشرف على تسييرها الإعلامي نور الدين لشهب، قد شهدت مشاركة أيضا كل الأستاذ الجامعي محمد الهاشمي، والصحافي والباحث الأكاديمي، يونس مسكين، والناشطة الجمعوية والسياسية بشرى الحياني، وكذلك الأستاذ الجامعي، خالد البكاري.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي