شارك المقال
  • تم النسخ

ماء العينين: البيجيدي تم إذلاله بطريقة لا يستحقها بالنظر لتاريخه وإسهامه الوطني

أكدت القيادة بحزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، على أن الحديث عن مستقبل حزب العدالة والتنمية، والإجابة عن سؤال ‘’ماذا عن مستقبل حزب العدالة والتنمية؟’’يحتاج إلى تفكير عميق واشتغال جماعي ينكب عليه من يمتلكون أدوات التحليل ويحتكمون إلى قدر من الانفتاح والقدرة على الاقتحام الفكري والمنهجي’’.

وأضافت ماء العينين في تدوينة مطولة على حسابها بالفايسبوك أن ‘’مناضلو ومناضلات العدالة والتنمية يحتاجون لمساحة من الهدوء وأخذ المسافة من الأحداث لمحاولة الفهم والاستيعاب، وما يؤكد الأمر هو استعمال لغة غريبة في بيان الأمانة العامة الأخير، فإما أن النتائج غير مفهومة وعلينا فهمها بعد تجاوز قصور آليات التحليل والفهم لدى حزب كان إلى وقت قريب يتصدر المشهد الحزبي والانتخابي فانفلتت فجأة من بين يدي قيادته قدرات الفهم والقراءة والاستيعاب’’

وأكدت على أنه ‘’في كل الأحوال تعبير عن أزمة مركبة لعقل حزبي جماعي يبدو أنه يتسم بقدر غير هين من الجمود والركون إلى الوهم، وإما أن الأسباب أو بعضها على الأقل، يظل مفهوما غير أن القيادة الحالية – كعادتها- تفضل لغة التلميح بدل التصريح المباشر وتحمل التبعات السياسية’’.

وأشارت ماء العينين إلى أنه ‘’…من السابق لأوانه الجواب عن سؤال مستقبل الحزب، لأنه مرتبط بمستقبل الوطن وهو أولى، فقد مرت الانتخابات في أجواء غير مريحة طبعها تراجع كبير عن الاختيارات الديمقراطية، وقد سبقتها آلة التنميط والتمييع وقتل المعنى وإلغاء الاختلاف، في الإعلام والمجتمع المدني والأحزاب، وهذا أمر خطير يضع البلد على سكة الصوت الواحد والرأي الواحد والمقاربة الواحدة المفروضة بالقوة والمال الذي يشتري الجميع،

وشددت المتحدثة عبر تدوينتها، على أن من  ‘’يحاول الاختلاف فسيتعرض للسحق، بالضبط كما حدث مع حزب العدالة والتنمية الذي لم يتم الاكتفاء بتحجيمه بطريقة مدروسة وهندسة متقنة، بل تم إذلاله وسحقه بطريقة لا يستحقها بالنظر إلى تاريخه وإسهامه الوطني ونزاهة أغلبية منتخبيه وأطره مهما كانت أخطاؤهم أو محدودية أدائهم’’.

وأبرزت القيادية في حزب العدالة والتنمية أنه ‘’ربما تكون الصدمة الحالية ضرورية للإعتراف بأخطائنا، والتفكير في خدمة وطننا وقضاياه بمنظور جديد وأفق متجدد لا يفرط في رصيد حزبي كبير، بُني بالكثير من الصدق والإخلاص والوطنية التي تظل غير كافية إذا لم تجدد نفسها بناء على معطيات الواقع المتحول’’

وأردفت:’’من حقنا كأبناء وبنات الحزب بعد كل هذا العمر الذي أمضيناه في النضال السياسي أن نعيش حزننا وألمنا على ما آل إليه حزبنا، وأن لا نلتفت كثيرا للشامتين أو المتهافتين والمتجرئين الذين يكثرون لحظة السقوط، من حقنا أن نتأمل وأن نعتبر، وأن نحاول قول الحقيقة في أنفسنا وفي غيرنا بالكثير من النسبية والقدرة على التجاوز والاستشراف الفعال’’. 

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي