نشرت شركة Brand Finance البريطانية، أخيرا، تقريرا حول “مؤشر القوة الناعمة العالمي 2024” الذي يصنف الدول الأكثر نفوذاً في العالم، مبرزا أن المغرب هو الدولة الأكثر نفوذا في المنطقة المغاربية والثالثة على المستوى الأفريقي.
ويقيم أحدث تقرير نشرته شركة “براند فاينانس” الاستشارية للتقييم في 19 فبراير، القوة الناعمة، أو قدرة دولة ما على ممارسة قدر معين من النفوذ على الساحة الدولية، بشكل مستقل عن أدوات القوة الصارمة مثل القوة العسكرية.
ويتم ترتيب الدول بناء على مجموعة من المؤشرات الفرعية التي تغطي سبعة مجالات هي: (الأعمال والتجارة، والحكامة، والعلاقات الدولية، والثقافة والتراث، والإعلام والاتصال، والتعليم والعلوم، والأشخاص، والقيم).
وانطلاقا من هذه المؤشرات ترصد شركة براند فاينينس مدى قدرة كل دولة على التأثير في تفضيلات وسلوكيات أطراف متنوعة على الساحة الدولية (الدول الأخرى، المؤسسات والشركات، المجتمعات، الجماهير…) من خلال الجاذبية أو الإقناع، وليس الإكراه.
وهذا العام، صنفت الحكومة البريطانية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، ويوضح تقرير براند فاينانس أن “ضم 72 مشاركًا جديدًا هذا العام يمثل تطورًا كبيرًا في أبحاث تمويل العلامات التجارية، حيث تم تصنيف جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة لأول مرة”.
ويحتل المغرب في هذا التصنيف المرتبة الخمسين الأكثر نفوذا في العالم والثالثة على مستوى إفريقيا، وتقدمت المملكة مركزاً واحداً في الترتيب العام مقارنة بالعام السابق، حيث احتلت المركز 51.
ويظل المغرب الدولة الأكثر نفوذا في شمال أفريقيا في العالم، متقدمة على الجزائر وتونس وموريتانيا التي احتلت على التوالي المركز 73 عالميا والمركز 77 عالميا والمركز 153 عالميا.
وإذا لم تكن أي دولة إفريقية هذا العام جزءًا من قائمة أفضل 30 دولة إفريقية، فإن الدول الإفريقية الثلاثة الأكثر تأثيرًا في العالم في عام 2024 تظل مصر (المرتبة 39 عالميًا)، وجنوب إفريقيا (المرتبة 43 عالميًا)، اللتين خسرتا على التوالي واحدة مكان وثلاثة أماكن،
وتحافظ الولايات المتحدة على مكانتها كرائدة عالمية في مجال القوة الناعمة متقدمة على المملكة المتحدة والصين، في حين تكمل اليابان وألمانيا المراكز الخمسة الأولى على مستوى العالم، وتأتي فرنسا في المركز السادس تليها كندا وسويسرا وإيطاليا.
وفي قائمة الدول العربية، يحتل المغرب المركز السابع، وفي الأعلى نجد الإمارات العربية المتحدة (10 عالميا)، تليها المملكة العربية السعودية (18)، قطر (21)، الكويت (37)، مصر (39)، عمان (49)، البحرين (51)، الأردن (63).
أما بالنسبة للمؤشرات، فإن أداء المملكة أفضل من حيث المعرفة، التي تحدد العلامات التجارية الوطنية التي يعرفها الناس والتي تلتقط مدى توافرهم العقلي، فضلاً عن سمعتهم، حيث حصلت على درجات 5.7 من 10.
ومع ذلك، لا يزال أمام البلاد طريق طويل لتقطعه من حيث “الأعمال والتجارة” (3.9/10)، و”الحوكمة” (2.9/10)، و”العلاقات الدولية” (3.4/10)، ومن “التراث الثقافي” (4.3). /10)، و”الاتصال الإعلامي” (2.9/10)، و”التعليم والعلم” (2.5/10)، و”الإنسان والقيم” (3.9/10)، و”المستقبل المستدام” (3.9/10).
تعليقات الزوار ( 0 )