كشف تقرير مؤشر الثقة الخاص بسنة 2023، الصادر عن المعهد المغربي لتحليل السياسات، أن أكثر المؤسسات التي تحظى بثقة المغاربة هي الشرطة والجيش والدرك، وهي المؤسسات الأكثر ثقة بمستويات 87 في المائة، 89 في المائة، و84 في المائة على التوالي.
واستند التقرير، الذي اطلعت جريدة “بناصا” على نسخة منه، على عينة تمثيلية تتكون من 200 شخص وفقا للهيكل الديمغرافي الذي حددته المندوبية السامية للتخطيط، وهي عينة تمثيلية للسكان المغاربة الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما فأكثر.
وأكدت نتائج هذا العام مرة أخرى أن المؤسسات غير المنتخبة تتمتع بمستويات ثقة أعلى مقارنة بالمؤسسات المنتخبة، كما حظيت وزارة الداخلية، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بثقة عالية بنسبة 73 في المائة و83 في المائة على التوالي.
وكشفت الدراسة، أن من أهم النتائج التي تم التوصل إليها في هذه الموجة (الرابعة) في تقرير مؤشر الثقة الخاص بسنة 2023، هي الانخفاض العام في الثقة في المؤسسات المنتخبة، بما في ذلك الحكومة الحالية مقارنة بالسنة الماضية.
واستنادا إلى المعطيات ذاتها، فقد عبر حوالي 43 بالمائة من المغاربة هذه السنة، عن ثقتهم بالحكومة مقابل 69 بالمائة في سنة 2022، ويعتبر انخفاض الثقة في الأحزاب السياسية والبرلمان أيضا من النتائج الملحوظة، بحسب التقرير عينه.
وفي سنة 2023، أعرب 42 في المائة من المغاربة الذين شاركوا في هذا الاستطلاع عن ثقتهم بالبرلمان، و33 بالمائة في الأحزاب السياسية، مقابل 50 بالمائة و52 بالمائة على التوالي قبل سنة واحدة.
ووفقا للدراسة، تحظى المؤسسات السياسية المحلية بثقة أكبر، وتتعلق في المجالس البلدية بمدى ثقة الأفراد بهيئات الإدارة المحلية المسؤولة عن إدارة مجتماتهم المحلية، الثقة في المجالس البلدية أمر بالغ الأهمية من أجل السير الفعال للحكومة وللحفاظ على علاقة صحية بين المواطنين وممثليهم المنتخبين.
في حين أن مستويات الثقة في المؤسسات المنتخبة تتراجع إلى حد ما، أكدت نتائج الاستطلاع أن 62 بالمائة من المستطلعين قد أعربوا عن ثقتهم في المجالس البلدية.
وبحسب التقرير، فإن وزارة الداخلية، تلعب دورا مهما في المجتمع المغربي من خلال ضمان الأمن العام والحفاظ على القانون والنظام إدارة التسجيل المدني والتوثيق ضمان إدارة محلية جيدة؛ تنظيم الانتخابات والشؤون السياسية، كما تشير النتائج إلى أن 73 بالمائة من المستطلعين يثقون بالوزارة 47 بالمائة يثقون تماما، و26 بالمائة يثقون إلى حد ما.
وفي سياق مماثل، ومنذ الاستقلال، تمثل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مؤسسة ذات أبعاد رمزية ووظيفية، حيث تقوم هذه المؤسسة على البيعة وهي عقد رسمي للولاء، وقد اكتسبت ثقة 83 بالمائة من المواطنين في الاستطلاع (57) بالمائة يثقون تماما و26 بالمائة يثقون إلى حد ما، كما يتمتع المجلس العلمي أيضا بمستوى معقول من الثقة يبلغ حوالي 67 بالمائة (37 بالمائة يثقون تماما و 30 بالمائة يثقون إلى حد ما).
تعليقات الزوار ( 0 )