أثار إعلان حزب “انتهى الحفل” اليميني المتطرف في سبتة المحتلة، عن حضور عقيد في الجيش، لأحد الفعاليات السياسية، غضب المغرب، الذي احتج رسميا لدى إسبانيا.
وأوردت “elperiodicodeceuta”، أن المغرب، قدم احتجاجاً رسميا لدى إسبانيا، بعد علمه بتنظيم فعالية سياسية في سبتة المحتلة، بقيادة ألفيس بريس، زعيم حزب “انتهى الحفل”، والعقيد في الجيش كارلوس بافون.
حضور كـ”مواطن” لمناقشة قضايا المجتمع!
وقالت الصحيفة، إن بافون، تمت دعوته كـ”مواطناً” لمعالجة “قضايا المجتمع، مثل مشاكل الإسكان والتعليم والوضع الصحي ومختلف المجالات التي يمكن من خلالها تحسين العمل في سبتة، وليس للتعامل مع القضايا الثنائية الدولية”.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن الجهات المسؤولة عن تنظيم هذه الفعاليات، أن حضور العقيد في الجيش الإسباني، هدفه المشاركة في تقديم الحلول وإثارة النقاش حول التحديات التي تهم المواطنين.
احتجاج رسمي من المغرب
وتابع المصدر، أن الرباط، تعتبر حضور ضابط عسكري إسباني كبير، لحفل حزبي يوصف بـ”المعادي بشدة للمغرب”، إلى جانب الدعم المتزايد من القطاعات العسكرية لحزبه، “يمثل خطرا ويهدد استقرار العلاقات الثنائية”.
ونقلت الصحيفة الإسبانية، عن “لوماتان” المغربية، أن الرباط، أبلغت احتجاجها مباشرة إلى سفير إسبانيا، وأعربت له عن “قلقها العميق”، إزاء ما سمته بـ”الانحراف العسكري والكراهية للأجانب”، في خطاب حزب “انتهى الحفل”.
وطالب المغرب، حسب المصدر نفسه، إسبانيا، بضمان “عدم استعمال العناصر المتطرفة المعارضة”، للمساحات التابعة للدولة الإسبانية، “من أجل تعزيز الخطابات التي تؤثر على الاستقرار الإقليمي”.
وأعرب المغرب، حسب ما جاء في المصدر سالف الذكر، عن “قلقه العميق إزاء قيام أعضاء نشطين في الجيش الإسباني، بدعم هذا النوع من الحركات علناً”، في إشارة إلى بافون وحزب “انتهى الحفل”.
ويأتي قلق المغرب من هذه التطورات، في ظل الارتفاع السريع في استطلاعات الرأي لصالح حزب “انتهى الحفل”، حيث أظهر آخر استطلاع، زيادة شعبية التنظيم بنسبة 15 في المائة، بفضل دعم القطاعات العسكرية والأمنية.
مؤشرات انشقاق داخل الجيش الإسباني
وتزامناً مع ذلك، قالت الصحيفة الإسبانية، إن تقارير استخباراتية مغربية، تكشف انتشار “رموز الانقلاب”، في الثكنات الإسبانية، حيث ظهرت طوابع وملصقات تحمل شعار السنجاب في العديد من مراكز القيادة والثكنات والشرطة.
وذكرت التقارير، حسب الصحيفة، أن توسع هذه الرموز في وحدات استراتيجية في الجيش الإسباني، يشير إلى “تيار من الانشقاق الداخلي داخل القوات المسلحة”، وهو أمر “يثير قلقاً خاصا في الرباط، حسبها.
وفي أول خطوة للحيلولة دون توسع تأييد عناصر الجيش لحزب “انتهى الحفل”، قامت الحكومة الإسبانية، برئاسة بيدرو سانشيز، بالموافقة على أكبر زيادة في الرواتب في تاريخ القوات المسلحة.
تعليقات الزوار ( 0 )