شارك المقال
  • تم النسخ

بعد الاتهامات الأخيرة.. مؤسسة محمد السادس تنفي حرمان الأساتذة من “زفير”

نفى يوسف البقالي، رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، كل ما يَرُوج حول استفادة غير منخرطين من الحجز في مركبات “زفير”، أو تفويت فرص إقامة نساء ورجال التعليم بالمؤسسة، مؤكدا أن ما تم تداوله عبارة عن “أخبار زائفة لا أساس لها من الصحة”.

وقال البقالي في حديث مع جريدة “بناصا” إنّ “المركبان السياحيان في كل من مراكش والجديدة يستقبلان حاليا نساء ورجال التعليم فقط بالإضافة إلى أفراد أسرهم والذين من الممكن أن يكونوا من خارج قطاع التربية والتكوين”.

وشدّد، على أن “المؤسسة تدعو كل من يُرَوج لهذه المغالطات إلى زيارة هذه المركبات والوقوف على صحة كل البلاغات والتوضيحات التي تم نشرها بخصوص هذا الموضوع، وللتأكد أيضا من مصداقية المؤسسة والتي عُرفت بشفافيتها خلال 20 سنة من خدمة نساء ورجال التعليم”.

وأكد المصدر ذاته، ردا على سؤال حول ما إذا وقع فعلا تأخير في المشاريع المتعلقة بالاصطياف بالنسبة لنساء ورجال التعليم ولأسرهم، أن “منذ تقديمها لمخططها العشري 2018-2028 أمام الملك محمد السادس في شتنبر 2018، والمؤسسة تعمل بتفان وجهد متواصل من أجل تنزيل كل مشاريع المخطط وخاصة تلك المتعلقة بالخدمات الحيوية كالسكن والصحة وتمدرس الأبناء”.

اقرأ أيضا: الجامعة الوطنية للتعليم تراسل البقالي في شأن مراكز الإصطياف “زفير”

ولفت البقالي، إلى أن “المؤسسة طورت نظام دعم تمويل السكن الرئيسي من خلال إطلاق برنامج “امتلاك”، وعززت نظام الاحتياط الاجتماعي بتعويضات وخدمات جديدة وعملت على تعميم منحة “استحقاق” على كل التلاميذ الحاصلين على الباكالوريا بمنحة حسن جدا لينتقل بذلك عدد المستفيدين منها من 500 إلى ما يقارب 3000 ممنوح في السنة”.

وأضاف رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، أن “المؤسسة أحدثت منحة لتشجيع ولوج أبناء منخرطيها للتعليم الأولي وأطلقت النسخة الثانية من برنامج نافذة من أجل دعم شراء أجهزة الحاسوب والاشتراك في الانترنت”.

وبالموازاة مع هذه الإنجازات، شرعت المؤسسة في إنشاء مركبات سياحية ذات جودة ترقى لانتظارات أسرة التربية والتكوين حيث تم فتح أول مركب سنة 2018 بمراكش والثاني بالجديدة في أبريل الماضي ومن المقرر فتح اثنين آخرين خلال هذا الشهر في كل من إفران وأكادير.

كما يتم العمل على قدم وساق من أجل إنجاز مركبات أخرى في كل من مراكش ومرتيل وتحويل مخيمات السعيدية وآزمور إلى مراكز توفر ظروف جيدة للاصطياف، مشيرا إلى أن المؤسسة تمكنت من إخراج كل هذه المشاريع إلى الوجود رغم الإكراهات المرتبطة بقلة أو صعوبة الحصول على العقار الملائم والتي تؤدي أحيانا إلى التأخر في إطلاق الأوراش.

كما أن المؤسسة تساهم سنويا في دعم إنشاء نوادي القرب موزعة على جميع جهات المغرب وذلك بشراكة مع مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم. منذ 2007، دعمت المؤسسة 53 مشروعا لإنشاء أو إعادة تأهيل هذه النوادي والتي تضم فضاءات سوسيورياضية ومراكز للإقامة.

وتنضاف لهذه الخدمات في مجال الترفيه عدة امتيازات وتخفيضات يستفيد منها المنخرط خلال سفره عبر القطار أو الحافلة وذلك بفضل الاتفاقيتين اللتين قمنا بإبرامهما مع كل من المكتب الوطني للسكك الحديدية وشركة سوبراتور.

وفي سياق متصل، أشار يوسف البقالي، إلى “أنه وأمام كل هذه الإنجازات، لا يمكن الحديث عن أي تأخير بل عن دينامية على جميع المستويات من أجل تطوير كل الخدمات الاجتماعية الموجهة لأسرة التعليم”.

وبخصوص شروط الحصول على المنح المخصصة لأبناء المنخرطين الحاصلين على شهادة البكالوريا، والتي قيل إنها حرمت العديد من المنخرطين من الاستفادة، أوضح المتحدث ذاته، أن” المنحة الجامعية التي تخولها المؤسسة والتي تحمل اسم “استحقاق” تهدف بالأساس إلى تشجيع الاستحقاق الدراسي في صفوف أبناء ونساء رجال التعليم وإلى دعم الطلبة المتفوقين من أجل الاستمرار في البذل والعطاء خلال مسيرتهم الجامعية”.

وأفاد المسؤول ذاته، بـ”أن هذه المنحة، ومنذ إنشائها سنة 2003، كانت ولاتزال موجهة للمتفوقين من أبناء الأسرة التربوية والذين نفتخر بتمثيليتهم المُهمة من بين باقي التلاميذ. وحتى نُمكن أكبر عدد ممكن من هؤلاء الطلبة المتميزين من منحة استحقاق قمنا بتعميمها منذ سنة 2018 حتى تشمل كل الحاصلين على معدل أكبر أو يساوي 20/16 وذلك بعد احتساب 75 في المائة من معدل الامتحان الوطني و25 في المائة من معدل الامتحان الجهوي”.

وأشار إلى أن “هذه المسطرة الجديدة تُمكن ما يقارب 3000 تلميذ سنويا من منحة استحقاق وذلك لمدة ثلاث سنوات بقيمة مالية إجمالية تُقدر ب30.000 درهم؛ وذلك بعدما كان عدد المستفيدين سنويا لا يتعدى 500 طالب وطالبة”.

ولفت رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، إلى أنه “لا يمكن القول أن هذه المنحة تٌقصي أبناء منخرطينا من الاستفادة بل هي على العكس تشجع على البذل والعمل من أجل استحقاق الحصول على الدعم المالي خلال سنوات الدراسة الجامعية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي