أفادت جمعية زاكورة أنها اختارت بشكل رمزي تسليط الضوء على 25 عاما من انخراطها في التنمية البشرية في 24 يناير، الذي يصادف اليوم العالمي للتعليم.
وذكرت الجمعية في بلاغ لها ، أنها ” تحتفل بمرور 25 عاما مع مستفيديها، أطفال الأمس ورجال ونساء اليوم، جيل كامل من الشباب المدمج مهنيا، مجتمع بأكمله مرتبط بالأمل والإرادة”، مشيرة إلى أنه خلال ربع القرن هذا ، بفضل ثقة الشركاء المنخرطين (الملتزمين) وتعبئة فريق متفان، تمكنت مؤسسة زكورة من متابعة مهمتها المتمثلة في توفير تربية شاملة وعالية الجودة للجميع.
وأضاف المصدر ذاته، أن المؤسسة تمكنت كذلك من نشر برامج «التنمية المندمجة المخصصة للدواوير»، والابتكار في مناهجها ، وكذلك في مشاريعها من أجل تقديم خدمة أفضل لسكان المناطق القروية المعزولة.
وفي عالم متغير باستمرار حيث تتفاقم عدم المساواة بسرعة، تلعب التربية والمقاولة الاجتماعية وقابلية التشغيل ، بالإضافة إلى التمكين دورا رئيسيا في تقليص الفوارق االجتماعية.
ومن هذا المنطلق، عملت المؤسسة على تركيز جهودها كفاعل في القطاع الثالث بالمغرب على ثلاثة محاور إستراتيجية، تتناسب تماما مع رؤية النموذج التنموي الجديد، خاصة في ما تعلق بإحداث تحول عميق في نظام التربية، والتكوين وتحسين جودة التدريس والتعلم .
وأبرز البلاغ، أنه بدافع المساهمة في مغرب أفضل، ُتذكر المؤسسة بأهمية تثمين التجارب الناجحة وتضافر الجهود بين الجهات الفاعلة المؤسساتية الوطنية والدولية والمجتمع المدني .
وبناء عليه ، فهي تدعو إلى تعبئة الجميع ، كما تعمل بدعم من شركائها والمانحين والمتعاونين والمتطوعين ، جميعهم متحدين حول شعار ” واجب الإلتزام ” ، من أجل الاستفادة من الإنجازات الهامة لبناء المزيد من أجل الـ 25 سنة القادمة !
ونقل البلاغ عن السيد جمال بلحرش رئيس مؤسسة زكورة قوله ” لقد قام فريق مؤسسة زكورة بعمل هائل خلال عام 2021، الذي ظل مطبوعا بجائحة كوفيد 19. ومع ذلك ، بفضل تفانيه واحترافيته تم تحقيق إنجازات فريدة للغاية»!
2022 سنة توطيد الإنجازات ، نقطة انطلاق للسنوات ال25 القادمة
ستواصل مؤسسة زكورة التزامها بالتنمية البشرية من خلال مجالات تدخلها الاستراتيجية الثالثة ووفق نهج متكامل لصالح دمج الساكنة.
وأضاف السيد بلحرش ، ” مع مختبر زكورة ، ستعزز المؤسسة التزامها بالجودة والابتكار في التربية، من أجل تطوير المشاريع المعدة لتكون بمثابة رافعة للاندماج الاجتماعي والرقمي “.
وستكون المساهمة في تحويل نظام التعليم، وإطلاق البرامج والمبادرات المواطنة من أجل توظيف الشباب الواعد، ودعم المقاولة الاجتماعية للشباب والنساء، والتمكين، والتكوين، وتأهيل مواردنا البشرية بهدف الرفع من جودة التعلمات .. ستكون في صلب رؤية المؤسسة للسنوات القادمة.
وتتجسد خارطة طريق المؤسسة في عدة محاور فرعية تتعلق بالأساس بالدعم الاجتماعي والأسري من خلال برنامج تربوي للآباء، ووحدات التدريب والإنصات والتوجيه، والدعم التربوي والمدرسي (التعليم الأولي، المعالجة التربوية، تعلم اللغات، الرقمنة ، مدرسة الفرصة الثانية من الجيل الجديد)، بالإضافة إلى التفتح والترفيه: “SEL” ( التعلم الاجتماعي العاطفي)، “STEM” (العلوم – التكنولوجيا – الهندسة – الرياضيات)، الرياضة ،المهارات الحياتية، وغيرها.
كما تهم هذه المحاور، دعم المواطنة من خلال برامج التربية المدنية والتربية البيئية، والتمكين وبناء القدرات للجهات الفاعلة المحلية، و المتدخلين التربويين والتنمويين، ووضع مسلسل خاص بالجمعيات مع تبني نهج موجه نحو نقل الخبرة والتجارب، بالإضافة إلى تكوين فاعلي المجتمع المدني المستقبلي من خلال أكاديمية زكورة وإنشاء أقطاب جمعوية ذات كفاءة.
من جانبه، أبرز السيد محمد الزعري المدير التنفيذي للمؤسسة، أنه ” بصفتها مركزا للتكوين في التربية وتوفرها على تجربة واسعة في دعم الفاعلين الجمعويين والتربويين، ستلعب أكاديمية زكورة دورا حاسما في انخراط المؤسسة في دعم الخطة الوطنية لتحفيز رأس المال البشري للأجيال الصاعدة”.
من جانب آخر، ستواصل مؤسسة زكورة بروح الابتكار والتجويد المستمر لبرامجها التي ينفذها مختبر زكورة، والرغبة في إيجاد حلول تربوية تقلل من الفوارق الاجتماعية، العمل على دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع برامجها، هذه المشاريع التي تتماشى تماما مع خطة تعزيز جودة التعليم للجميع وتوصيات نموذج التنمية الجديد والتي يمكن تحقيقها بفضل الشراكات بين القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث.
معكم ، كل شيء يصبح ممكنا!
كل هذه الإنجازات وتأثيرها على الآلاف من المستفيدين المباشرين وغير المباشرين، لم يكن من الممكن تحقيقها لولا تجند الجميع، سواء من خلال الشراكات، أو المساهمات من خلال صندوق التربية في العالم القروي “FER”، أو عن طريق التبرعات الحرة.
تعليقات الزوار ( 0 )