Share
  • Link copied

مؤتمر علمي يبرز دور الدبلوماسية الثقافية في التعاون المغربي المكسيكي

سلط مؤتمر علمي الضوء، أمس الخميس بمكسيكو، على دور الدبلوماسية الثقافية في دعم التعاون المغربي المكسيكي المربح ومتعدد المجالات.

وركزت المناقشات خلال هذا المؤتمر، المنظم حول موضوع “دراسات ثقافية حول المنطقة المغاربية”، بتنسيق بين الجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك وسفارة المغرب بمكسيكو، على الأدوار المتنامية للثقافة في التعاون الدولي، وخاصة بين المنطقة المغاربية وأمريكا اللاتينية.

وفي كلمة بالمناسبة، قال سفير المغرب بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار : “لدى المكسيك والمغرب قاسم مشترك هام. فكلاهما بلدان متعددا الروافد الثقافية والحضارية، ويتمتعان بموروث فريد في الموسيقى واللباس والمطبخ واللهجات. ولا شك أن هذه المقومات عامل دعم رئيسي للتعاون الثنائي المربح ومتعدد الأبعاد”.

وأكد سفير المملكة أن البلدين “عملا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من ستين سنة لتحقيق تفاهم أكبر وتنويع طرق الحوار والتعاون”.

وأضاف الدبلوماسي “في المغرب كما في المكسيك، تلعب الثقافة دورا أساسيا في تشكيل العلاقات الاجتماعية والطريقة التي ينظر بها الناس إلى العالم من حولهم، ويشاركون فيه ويستكشفون الفرص للتقارب الممكنة للتقارب مع شعوب العالم”.

كما ذكّر بالزيارة الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2004 إلى العديد من دول أمريكا اللاتينية، بما فيها المكسيك، والتي أعطت دفعة قوية للعلاقات الثنائية على كافة المستويات.

وفي كلمة مماثلة، قال رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، إن الدبلوماسية الثقافية تلعب دورا هاما في العلاقات الدولية حاليا. ففي ظل الصدامات والصراعات، يحتاج العالم إلى تشكل وعي ثقافي بثقافة وقيم الوطن، ولكن أيضا باكتشاف ثقافات بقية العالم.

وبحسب الأكاديمي، فإن الدور الرئيسي للدبلوماسية الثقافية يتمثل في تعزيز الحوار بين الثقافات والأمم، كما هو الحال بين الدول المغاربية واللاتينية، التي تجمعها روابط شتى تنمو باستمرار، ولا يقتصر تطورها على جهود الحكومات بل يُشرك الجامعات والمجتمع المدني وقادة الأعمال.

من جهتها، قالت منسقة المؤتمر العلمي، ريينا كاريتيرو رانخيل، إن “المفكرين والأكاديميين من ضفتي الأطلسي مدعوون إلى العمل معا لتعزيز جسور التقارب والتواصل، حتى يتسنى لنا معرفة بعضنا البعض بشكل جيد، وبالتالي فهم بعضنا البعض على نحو أفضل”.

وأكدت أن التئام أكاديميين وطلبة وباحثين ومفكرين في هذا المؤتمر يفسح المجال للحديث عن كيفية بناء خطاب ثقافي جديد يفهم روح الأمم والشعوب، بما يواكب التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، ومن خلال المغرب والمكسيك، البلدين العريقين والرائدين في المنطقتين المغاربية واللاتينية.

شهد هذا المؤتمر العلمي حضور ثلة من الأساتذة والباحثين والطلبة من مراكز بحثية وعلمية في الجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك، إحدى أعرق وأكبر الجامعات في الأمريكيتين.

Share
  • Link copied
المقال التالي