شارك المقال
  • تم النسخ

مؤتمر دولي يُناقش تأثيرات جائحة كورونا على المقاولات والمُنظمات بالمغرب

احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمُحمدية، مؤتمرا دوليا، ناقش المشاركون فيه تأثيرات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، على المنظمات والمقاولات.

وقد لفت المُشاركون من أساتذة جامعيين وباحثين وخبراء، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الذي نظم صباح الجمعة تحت عنوان “إدارة ومراقبة الأداء التنظيمي للمنظمات.. ما هي الرهانات ما بعد كوفيد؟” بتعاون مع المدرسة العليا للاقتصاد والتدبير، إلى أن هذه الأزمة الصحية خلفت تداعيات كثيرة تتطلب البحث عن حلول لتجاوزها.

وفي كلمته، أبرز أحمد حموش، ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في كلمته، أهمية هذه اللقاءات العلمية التي تبحث في طرق تجاوز تداعيات الجائحة على الاقتصاد الوطني.

وأكد من جهته، الدكتور جمال يوسف، مدير مختبر البحث في الاقتصاد والتدبير والمالية وإستراتيجيات المنظمات بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية، أن مختلف الشركات والمنظمات، سواء الوطنية أو الدولية، عاشت على وقع تأثيرات الأزمة الصحية.

وأشار إلى أن المقاولات، سواء الصغيرة أو الكبيرة، تأثرت بشكل واضح من هذه الأزمة الصحية، الأمر الذي يتطلب البحث عن سبل تجاوزها للتخفيف من تداعياتها.

وأثار الانتباه كذلك إلى أن الكل يلاحظ تراجع مردودية المقاولات والمنظمات؛ وهو ما يحاول المشاركون في المؤتمر دراسته، ومناقشة ما بعد هذه الآثار وكيفية الخروج منها.

محمد شادي، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية، سجل في مداخلته أن هذا الحدث العلمي يأتي في زمن الجائحة الوبائية التي أدت إلى تبعات وخيمة اقتصاديا واجتماعيا، بشكل يفتح باب النقاش واسعا حول أداء ومردودية المقاولات والمنظمات المختلفة وكيفية التعامل مع أزمة صحية مماثلة للحد من وقعها والتخفيف منها.

من جانبها، شددت حكيمة فصلي، أستاذة المالية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية، على ضرورة انخراط الجامعة ومؤسسات البحث العلمي في تقديم حلول للمقاولات والمنظمات للخروج من مخلفات هذه الأزمة الصحية.

وأوبرزت أستاذة التعليم العالي أن العالم يتغير، وهناك تأثيرات منذ الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 2008 ثم الأزمة الصحية التي لا تزال تأثيراتها مستمرة، لتنضاف إليها الأزمة الروسية الأوكرانية؛ ما يستدعي من المؤسسات الخاصة والعامة التأقلم مع الوضع والبحث عن طرق جديدة للتدبير.

واستغلت مداخلتها للدعوة إلى الانخراط في المساهمة في التفكير لمساعدة الشركات على إيجاد مقاربات تدبير جديدة لما بعد الجائحة الصحية.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر المذكور ما زالت مستمرة أشغاله إلى يوم السبت، حيث ستكون ورشات لإيجاد حلول وآليات تدبير جديدة لتجاوز مثل هذه الأزمات مستقبلا، لفائدة الباحثين في سلك الدكتوراه.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي