بالتوازي مع الأشكال الاحتجاجية التي تخوضها النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (كدش)، وجهت هذه المركزية النقابة طلبا إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، من أجل التدخل “لرفع حالة الاحتقان الناجمة عن عدم الاستجابة للملف المطلبي للشغيلة التعليمية، والهجوم على حقوقها ومكتسباتها”.
وأعرب المكتب التنفيذي للمركزية النقابية المذكورة في رسالته إلى رئيس الحكومة عن “احتجاجه على التدبير الانفرادي وغير السليم لقطاع التربية الوطنية، نتيجة تغييب الحوار مع النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والمس بحقوق ومكتسبات نساء ورجال التعليم”.
وبناء على ذلك، دعا رئيس الحكومة إلى “إطلاق حوار حقيقي ومنتج” بين الوزارة الوصية والنقابة الوطنية للتعليم “يفضي إلى إيجاد حلول للخروج من الوضعية الحالية والتراجع عن الإجراءات التعسفية التي تجهز على حقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية”.
وأشار في هذا السياق إلى “قرار معاقبة المضربين بحرمانهم من حقهم في الترقية بالاختيار في سابقة خطيرة تمس بالحق الدستوري في الإضراب”، وفق تعبيره.
وخلف قرار خصم نقط الأساتذة المقبلين على الترقية بالاختيار بناء على عدد أيام الغياب عن العمل بشكل غير مبرر موجة من الغضب في صفوف الأساتذة المعنيين والفاعلين النقابيين تحولت في وقت لاحق إلى اعتصامات واضرابات، وخصوصا بجهة الشرق التي أخذ مدير أكاديميتها للتربية والتكوين مبادرة تفعيل المذكرة الوزارية التي تنص على ذلك.
تعليقات الزوار ( 0 )