استضافت النسخة العاشرة من المعرض الدولي للنقل واللوجستيات لأفريقيا والمتوسط (Logismed)، أمس الأربعاء، مائدة مستديرة حول موضوع ” أي مستودعات للتخزين من أجل الاستجابة لمتطلبات تعدد القنوات ؟”.
وتروم هذه المائدة المستديرة تقديم تصنيف لمستودعات التخزين، ومناقشة دور المقاولات في تنفيذ الممارسات الجيدة من أجل إطلاق مشروع يتعلق بتعدد القنوات.
وفي هذا الصدد، أبرز كمال الشرايبي الشريك المؤسس لمكتب استشارة متخصص في اللوجستيك وسلسلة التوريد، في معرض تعريفه لمفهوم تعدد القنوات (أو القناة الشاملة / l’omnicanalité)، بأن الأمر يتعلق بالقدرة على تجميع كل قنوات التوزيع معا على مستوى مستودع التخزين، حيث يتم التعامل مع مجموعة من التدفقات بشكل متناسق، مع ضمان التشغيل البيني بين مختلف التدفقات.
وقال ” لقد ناقشنا دور مستودع التخزين في قنوات التوزيع المختلفة، وحاولنا شرح الفروق بين مستودعات التخزين التي تتناسب مع قنوات التوزيع مثل التجارة الإلكترونية، وغيرها”.
وفي ما يتعلق بالمغرب، أكد الشرايبي أن المملكة تمتلك كافة الأدوات اللازمة للتعاطي مع إشكالية تعدد القنوات، حاصة اليد العاملة المؤهلة، ومقدمي الخدمات عالية الجودة، وأنظمة المعلومات الفعالة.
من جانبه، قال برونو كوست المدير العام لمكتب استشاري في مجال سلسلة التوريد، إن اعتماد استراتيجية تعدد القنوات من قبل مقاولة يظل مشروطا بتشبعها بثقافة تعدد القنوات، بالإضافة إلى طموحها التكنولوجي والرقمي.
وأضاف في هذا السياق “يتعين على المقاولة المعنية أن تقدم لزبنائها مجموعة متنوعة من قنوات الولوج للمنتجات، كما يتعين دمج هذه القنوات باستخدام طرق استراتيجية وثقافية”.
وضمن برنامج هذه النسخة من معرض “لوجيسميد”، المنظمة تحت إشراف وزارة النقل واللوجيستيك بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية، عقد عدد من الفعاليات والندوات رفيعة المستوى، ولقاءات “PortNet” الرقمية (Digital by PortNet) بالإضافة إلى فقرة خاصة بالاحتفال بالذكرى العاشرة للمعرض.
يروم المعرض، الذي رأى النور سنة 2012، الإسهام الفعال في تعزيز الثقافة اللوجستية بالمغرب وتثمين مهن القطاع، إلى جانب خلق حركة قوية توحد كل مكونات مهنيي اللوجيستيك على الصعيد الوطني.
تعليقات الزوار ( 0 )