شارك المقال
  • تم النسخ

“لم أعد أخاف من الليل”.. سلاح ناعم للدفاع عن قضية

تم، مساء الخميس، بالفضاء الثقافي والسينمائي “هوليوود” بمدينة سلا، عرض الفيلم الوثائقي الفرنسي”لم أعد أخاف من الليل”، الذي شارك في إخراجه كل من ليلى بور شير وسارة كيلومي، في إطار المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي، ضمن فعاليات الدورة 14 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا.

ويحكي هذا الفيلم الوثائقي قصة هيليا وسما، المرأتين الكرديتين، اللتين قررتا حمل السلاح للدفاع عن أنفسهما،حيث خضعتا لتدريب لمدة ثلاثة أشهر على حرب العصابات. تكتشفا داخل المعسكر مع رفاقهم العشرين من الذكور أنه لا يكفي حمل بندقية لتطلق النار وتصيب الهدف، ولا يعني كذلك إتقان المشي والتحرك لتنفيذ مهمة تقتضي السرية.

تدخل هيليا وسما في مواجهة تناقضات داخل المجموعة عسكرية، التي يديرها الرجال، وتدركان أن امتلاك سلاح لا يؤدي بالضرورة إلى حرية معينة، وهنا تبدأ معركة مزدوجة، واحدة ضد عدو خارجي وأخرى من أجل فرض الوجود داخل المجموعة.

وصرح الباحث في المجال الإعلامي والسينمائي، مولاي إدريس الجعيدي، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الفيلم يحاول رسم صورة للتدريبات العسكرية القاسية في الجبال الوعرة التي تلقتها البطلتان وهي مهمة صعبة.

وأضاف أن جمالية هذا الشريط الوثائقي تتجلى في إدراجه للعنصر النسائي، الذي استطاع التغلب على الخوف وخوض تجربة كانت حكرا على الرجال.

ويتنافس الفيلم الوثائقي “لم أعد أخاف من الليل” على جائزة الفيلم الوثائقي، إلى جانب أربعة أفلام أخرى؛ هي فيلم “لمعلقات” لمخرجته مريم عدو من المغرب، وفيلم “كما أريد” لسماهير القاض (إنتاج مشترك بين مصر والنرويج وفرنسا وفلسطين وألمانيا)، و”نا شينا” لماري فوينير (انتاج مشترك بين فرنسا والصين والكامرون)، و”العثور على سالي”، لتمرا مريم داويت، (انتاج مشترك بين كندا واثيوبيا).

وتتواصل فعاليات الدورة 14 من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، التي تستضيف السينما السويسرية كضيف شرف، إلى غاية 13 نونبر، وتتخللها ندوات وورشات تكوينية حول تحليل الفيلم والكتابة السينمائية والسينما الوثائقية وحوارات سينمائية وتقديم مؤلفات عن السينما.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي