شارك المقال
  • تم النسخ

لمواجهة طائرات “النمر الإسباني”.. المغرب يقتني مروحيات هجومية من طراز “أباتشي AH64E” الحديثة

أعلنت المملكة المغربية عن اتخاذها قرارًا استراتيجيًا بتعزيز قدراتها العسكرية على ثلاث جبهات رئيسية تتمثل في مواجهة التوتر مع الجزائر، والحفاظ على مدينتي سبتة ومليلة المحتلتين، ثم مواكبة السباق العالمي للتسلح.

وبحسب صحيفة “Eldebate”الإسبانية، فإن التوترات بين المغرب والجزائر لا تزال في ازدياد، خاصةً مع انضمام الجزائر إلى “المدار الروسي” بينما تحظى المغرب بدعم الولايات المتحدة.

وفي عام 2019، سمحت الولايات المتحدة ببيع أحدث إصدار من طائرات الأباتشي، AH64E، إلى القوات المسلحة المغربية، مبررةً ذلك بمساعدة “حليف مهم” غير عضو في الناتو في الحفاظ على الاستقرار والازدهار في شمال إفريقيا.

واستنادا إلى القصاصة ذاتها، ردت الجزائر على ذلك ببرنامجها الخاص بتحديث جيشها، مما أدى إلى تصاعد حدة سباق التسلح بين البلدين، خاصةً في ظل الخلاف حول الصحراء الغربية.

ويُعد تعزيز المغرب لقدراته العسكرية على القارة الأفريقية بمثابة تهديد مباشر لجنوب إسبانيا، بما في ذلك مدينتي سبتة ومليلية (حسب الصحيفة ذاتها)، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من علاقات الصداقة الحالية بين البلدين، لا تزال الممملكة تطالب بالأراضي المحتلة، بالإضافة إلى الجزر المجاورة.

وذكرت الصحيفة نفسها، أن تعزيز المغرب لقدراته العسكرية يثير قلقًا في إسبانيا، خاصةً بعد التحول التاريخي للحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز بشأن موقفها من الصحراء المغربية.

ولا ينفصل المغرب عن بقية الدول في خضم السباق العالمي للتسلح، ففي السنوات الأخيرة، وقع المغرب على العديد من العقود لشراء طائرات F-16 المقاتلة، ودبابات Abrams، وأنظمة دفاع جوي متقدمة مثل نظام الدفاع الصاروخي Patriot.

وتُركز المملكة أيضًا على تطوير بنيتها التحتية العسكرية وتحسين تدريب قواتها، بما في ذلك تطوير قدراتها في مجال الأمن السيبراني والحرب الإلكترونية، ويُعد تعزيز المغرب لقدراته العسكرية استجابةً لتحدياتٍ داخلية وخارجية متعددة، كما بسعى من خلال ذلك إلى الحفاظ على أمنه الوطني، وتعزيز نفوذه الإقليمي، والمشاركة بفعالية في الساحة الدولية.

المغرب يستعد لتسلم أول طائرة هليكوبتر أباتشي من أحدث طراز

وفي خطوة هامة لتعزيز قدراتها العسكرية، تستعد المملكة المغربية لاستلام أول طائرة هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي AH-64E من أحدث طراز، وذلك في إطار صفقة تم إبرامها مع الولايات المتحدة في عام 2019.

وتعتبر طائرة الأباتشي من أكثر طائرات الهليكوبتر الهجومية قوة وفعالية في العالم، وتتميز بقدراتها المتقدمة في القتال النهاري والليلي، ومكافحة الدبابات والمدرعات، وإسناد القوات البرية، والاستطلاع والمراقبة.

وتأتي صفقة شراء طائرات الأباتشي في إطار تعزيز التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، وإلى جانب ذلك، تُعد هذه الصفقة رسالة قوية لتعزيز الأمن والدفاع عن سيادة المملكة المغربية.

ميزات طائرة الأباتشي AH-64E:

وتتميز طائرة الأباتشي بنظام متكامل للأسلحة يشمل مدفعًا رشاشًا عيار 30 ملم، وصواريخ هيلفاير المضادة للدبابات، وصواريخ ستينجر جو-جو، وهي مجهزة بمجموعة من المُستشعرات المتطورة، بما في ذلك رادار دوبلر، وكاميرا حرارية، ونظام تحديد الموقع العالمي (GPS).

وتُعرف طائرة الأباتشي بقدرتها العالية على المناورة، مما يجعلها قادرة على الطيران في ظروف جوية صعبة، وتجنب النيران المعادية، وستلعب طائرات الأباتشي دورًا هامًا في تعزيز قدرات الجيش المغربي، وخاصة في مجالات مكافحة الإرهاب، وحماية الحدود والمشاركة في عمليات حفظ السلام.

وأشار تقرير الصحيفة الإسبانية، إلى أن استلام المغرب لطائرات الأباتشي من أحدث طراز يُعد خطوة هامة في تعزيز قدراتها العسكرية، وتأكيدًا على التزامها بحماية أمنها الوطني وسيادتها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي