تُواصل الوحدة العسكرية للطوارئ (UME) الإسبانية ترسيخ مكانتها كنموذج يحتذى به للدول التي تسعى لإنشاء وحدات خاصة لمواجهة الأزمات والكوارث، وخلال 13 عامًا من عملها، استقبلت الوحدة وواكبت وفودًا من عشرات الدول الراغبة في الاستفادة من خبرتها.
وفي إطار هذا التعاون الدولي، وصلت مؤخرًا وحدة من UME II، تضمّ حوالي 40 جنديًا و13 مركبة طوارئ، إلى مدينة القنيطرة المغربية، حيث رافقت المجموعة أيضًا وحدة كلاب إنقاذ تضمّ كلبين مدربين على عمليات البحث والإنقاذ.
ويهدف هذا الانتشار إلى تدريب وتأهيل وحدة الإنقاذ والبحث التابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية، وذلك في إطار خطة تعاون ثنائية بين البلدين، ويُعدّ هذا العام الخامس على التوالي الذي تتواجد فيه وحدة UME في المغرب لتقديم هذا التدريب.
ومنذ 12 نوفمبر الماضي، يُقدم الجنود الإسبان تدريبات للفرق المغربية في مجالات البحث والإنقاذ، والإنقاذ العمودي، ومكافحة الحرائق، والعمل مع وحدة الكلاب، حيث سيشمل التعاون كذلك دورة تدريبية شاملة ومخصصة حول التعامل مع الطوارئ التكنولوجية والبيئية، وذلك بالتنسيق مع الوحدة المغربية.
وتأتي هذه المبادرات ضمن إطار برنامج FORUME، وهو خطة عمل وضعتها الوحدة العسكرية للطوارئ لمساعدة القوات المسلحة في الدول الأخرى على تعزيز قدراتها في مجال الاستجابة للكوارث والأزمات.
ويُجسّد هذا التعاون بين إسبانيا والمغرب نموذجًا هامًا للتعاون الدولي في مجال الاستعداد لمواجهة الأزمات والكوارث، ويعكس التزام إسبانيا بدعم الدول المجاورة في تعزيز قدراتها في هذا المجال، ممّا يُساهم في تعزيز الأمن الإقليمي بشكل عام.
تعليقات الزوار ( 0 )