أرجع مراقبون للشأن السياسي، قرار تأجيل المغرب اجتماع “منتدى النقب”الذي يضم وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والإمارات والبحرين والمغرب إلى رغبة الرباط في انتظار مبادرة جديدة من طرف الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بمغربية الصحراء على غرار الحكومة الأمريكية.
ووفق موقع “أكسيوس” الأمريكي، فقد كان من المقرر عقد الاجتماع في مارس الماضي، لكن الأعضاء العرب أعربوا عن مخاوفهم بشأن الانخراط العلني مع الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة، كما يقترح المغرب تغيير اسم المنتدى، على أن تشمل التسمية الجديدة لمنتدى النقب كلمة السلام، ليصبح “اتحاد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للسلام والتنمية”.
ويقول المحلل السياسي، محمد شقير، خلال حديث لـ”بناصا”، إن “هذا التاجيل مرتبط بالاساس بظروف ملاءمة لانعقاده حيث يعتبر المغرب بالإضافة إلى الدول العربية الأعضاء أن الاجراءات العنيفة المتخذة من طرف حكومة نتنياهو من تفعيل والاقتحامات المتوالية للمسجد الاقصى تجعل من انعقاد هذا المنتدى غير ملائم في نظر الراي العام العربي والإسلامي”.
وأوضخ الخبير السياسي، أن “المغرب يرغب في مبادرة جديدة من طرف الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بمغربية الصحراء على غرار الحكومة الأمريكية”، مشيرا إلى أن “هناك رغبة من طرف المغرب أن ينعقد هذا الاجتماع في احدى مدن الجنوب لتاكيد مغربية الصحراء، إلى جانب الرغبة في يتم تغيير اسم هذا المنتدى حتى لا يبقى مرتبطا باسم الاحتلال وتوسيعه ليشمل السلام لمنطقة الشرق الاوسط وكامل المنطقة العربية”.
وأشار الموقع الأمريكي، أنه من المتوقع عقد الاجتماع الوزاري الذي طال انتظاره لمنتدى النقب الشهر المقبل بعد أن أجلته الحكومة المغربية للمرة الرابعة، حسبما قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
وتأسس منتدى النقب في مارس 2022 في اجتماع غير مسبوق في إسرائيل حضره وزير الخارجية توني بلينكن ووزراء خارجية إسرائيل ومصر والإمارات والبحرين والمغرب، وكانت الفكرة أن يكون المنتدى منصة للتعاون متعدد الأطراف في المنطقة في مجالات الصحة والاقتصاد وتغير المناخ والمياه والأمن.
وساد تفاؤل بين إدارة بايدن والمسؤولين الحكوميين الإسرائيليين بأن الاجتماع سيعقد في 25 يونيو ، لكن الرباط، حسب المصدر ذاته، طلبت من الولايات المتحدة مرة أخرى تأجيل الاجتماع بسبب تزامنها مع حلول عطلة عيد الأضحى.
ولفت موقع “أكسيوس” إلى أن الأمر لا يقتصر على التأخيرات التي يتصدى لها المنتدى، بل ترغب إدارة بايدن والعديد من الدول الأعضاء تغيير اسم المجموعة، الذي يشير إلى منطقة النقب في إسرائيل.
يقول المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون إن إدارة بايدن تعتقد أن استخدام اسم أكثر عمومية أو اختصارًا سيساعد في إقناع المزيد من الدول في المنطقة بالانضمام، بينما تم اقتراح اسم AMENA- رابطة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن المغرب اقترح أن يشمل الاسم الجديد كلمة “سلام”، وقال المسؤولون إنه تم اقتراح تسمية المنتدى بعد ذلك باسم AMENA PD، أو رابطة السلام والتنمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تعليقات الزوار ( 0 )