شارك المقال
  • تم النسخ

لماذا أثار ارتداء باسم يوسف لـ”القشابية الوزانية” جدلا واسعا في الدول العربية خلال مقابلة بيرس مورغان؟

أثار ظهور الإعلامي المصري، باسم يوسف، بسترة بتطريزات عربية، خلال بث المقابلة التلفزيونية الأشهر عالميا هذا الأسبوع مع الإعلامي الأمريكي بيرس مورغان أثناء مناقشة تطورات الأحداث في الشرق الأوسط، جدلا واسعا بين المتابيعين من مختلف الدول العربية، بين من يقول إنها “قشابية وزانية” مغربية، وآخر يقول إن أصلها مكسيكي أو أفريقي.

القشابية الوزانية (نسبة لمدينة وزان شمال المغرب) هي عبارة عن لباس تقليدي رجالي شتوي مغربي قصير مصنوع بأيادي نسائية من صوف الأغنام، يتم ارتداؤه في منطقة جبالة وعدة مناطق شمال المغرب، لمقاومة البرد القارس في فصل الشتاء، خصوصا في الهضاب العليا التي تنزل بها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر.

وبعض الضجة التي أثارها هذا اللباس، أوضح باسم يوسف لمتابعيه سبب ارتداء هاته السترة، قائلا: “الكل يتساءل هل هذا اللباس أمريكي أصلي؟ هل هو مكسيكي؟ هل هو سعودي، فلسطيني، أردني، جزائري، مغربي، يأتي من شبه الجزيرة العربية، لا أفريقي”.

وأضاف في تدوينة فيسبوكية له، أن “الحقيقة هي أنه لا شيء من هذا وكل شيء مما سلف ذكره، مشيرا: “عندما كنت أستعد للمقابلة الثانية، قمت بالفعل بإعداد ملابسي، التي كانت عبارة عن سترة، قميص أبيض، بنطلون أسود.  إطلالة تصلح للقاء تليفزيوني”.

ومضى قائلا: “في الليلة السابقة رأيت تلك السترة في خزانتي، وكانت إحدى صديقاتي في الأردن قد بدأت مشروعها التجاري وأعطته لي كهدية، هل هو “تطريز” أم “سدو” أم “قشابية”؟ هو كل شيء، وليس له أي شيء.

وأكما يوسف في منشوره، أن “الأمر المذهل هو أن الأشخاص الذين عاشوا بعيدًا عن بعضهم البعض، سواء في فلسطين أو في الصحراء العربية أو السهول الأفريقية أو جبال أمريكا الشمالية والجنوبية، لديهم الكثير من القواسم المشتركة دون علمهم”.

وأوضح، أن “الألوان والتصاميم والأنماط النابضة بالحياة، وأن كل هؤلاء الناس كان لديهم هذا القاسم المشترك منذ آلاف السنين، ربما هو الارتباط الطبيعي مع الأرض، أو ربما هذه هي لغة السكان الأصليين في كل مكان: الألوان والدفء والأقمشة المصنوعة بالحب”.

وأضاف: “ربما هذه هي الطريقة التي تواصلوا بها مع الأرض، بالألوان، بالحب بالتاريخ والذكريات والجذور، مثل جذور أشجار الزيتون التي بقيت هناك لمدة 600 عام، فهذه ليست مجرد ألوان”.

وتابع باسم يوسف: أن “أشجار الزيتون ليست مجرد نباتات، إنها عائلة، وإذا اقتلع شخص ما أحد أفراد العائلة الذي كان موجودًا هناك منذ 600 عام، فمن الواضح أنه لم ينتمي إلى تلك العائلة أبدًا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي