للسيطرة على محاولات الهجرة عن طريق الجو، طلبت الحكومة الإسبانية من المغرب منع المواطنين السنغاليين الذين ليس لديهم تأشيرة دخول “ترانزيت” إلى منطقة شنغن من ركوب رحلات جوية إلى بلدان ثالثة مع توقف في إسبانيا.
وأفادت جريدة “إلبايس” الإسبانية، أن عددا من المهاجرين المنحدرين من جنوب الصحراء، يستغلون الرحلات غير المباشرة المتوجهة إلى إسبانيا ثم إلى نقطة أخرى، للمطالبة باللجوء، حيث تحاول وزارة الداخلية الإسبانية قطع تدفق المهاجرين غير المسموح بهم في مطار أدولفو سواريز-مدريد باراخاس، وبعضهم من السنغاليين.
ووصفت وزارة الداخلية الإسبانية محطات التوقف هذه بأنها “احتيالية”، لأن نية الركاب لن تكون الوصول إلى وجهتهم النهائية، بل البقاء في إسبانيا، ومع ذلك، فمن خلال منعهم من الصعود إلى المغرب، يحرمون من حقهم في طلب اللجوء، وفقا للجنة الإسبانية لمساعدة اللاجئين (CEAR).
وأشارت تقرير الصحيفة الإسبانية، إلى أنه في الفترة ما بين فاتح دجنبر و15 يناير، تمت معالجة ما مجموعه 847 طلبًا للحماية الدولية في مطار مدريد، وهو رقم “غير مسبوق”، بحسبها.
وبعثت السفارة الإسبانية بالرباط “مذكرة شفوية” (وثيقة دبلوماسية) إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالرباط، طلبت فيها “اتخاذ التدابير اللازمة للمنع المؤقت من الصعود على متن الرحلات الجوية التجارية” إلى دول ثالثة ليست جزءًا من منطقة شنغن وعبور المطار في إسبانيا لحاملي جوازات السفر السنغالية العادية التي ليس لديها تأشيرة شنغن مختومة قبل عامين على الأقل من الرحلة، ويستثنى من ذلك حاملي جوازات السفر الدبلوماسية وأولئك الذين لديهم تأشيرة شنغن صالحة (صلاحيتها العادية سنتان).
وطلبت السفارة من السلطات المغربية الإبقاء على هذا الإجراء “إلى حين دخول تأشيرة عبور المطار الإلزامية لحاملي جوازات السفر المذكورة حيز التنفيذ، المقرر في 19 فبراير المقبل”.
وبهذا الطلب، تقوم إسبانيا بالاستعانة بمصادر خارجية لمراقبة المهاجرين السنغاليين إلى المغرب، وتتوقع تطبيق إجراء لم يدخل حيز التنفيذ بعد، واعتبرت الصحيفة، أن السنغال ليست الدولة الوحيدة المتضررة، فمنذ 20 يناير، أصبحت التأشيرة مطلوبة أيضًا للمواطنين العابرين من كينيا.
تعليقات الزوار ( 0 )