Share
  • Link copied

لقاء جهوي بالدار البيضاء يبرز أهمية تعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة

أبرز المشاركون في اللقاء الجهوي الثاني، الذي نظمه المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، اليوم السبت بالعاصمة الاقتصادية، حول “الشباب المغربي: الأولويات والتحديات” بجهة الدار البيضاء – سطات، أهمية تعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة، والعمل على تمكين الجمعيات الداعمة للشباب لكي تضطلع بالأدوار المنوطة بها.

ودعا المشاركون في هذا اللقاء، المنعقد بشراكة مع المركز الديمقراطي المغربي للدراسات والأبحاث والهيئة الاستشارية لقضايا الشباب والطفولة بالجهة، بحضور العديد من التنظيمات الشبابية على المستوى الوطني، والأكاديميين والفاعلين الترابيين والجهويين، إلى استغلال التوصيات والمقترحات وتحويلها إلى آراء استشارية لتنزيلها وإدماجها في جدول أعمال دورات المجالس الجهوية.

كما أوصوا خلال هذا الملتقى، المنظم بدعم من مؤسسة “فريدريش إيبرت” الألمانية – مكتب المغرب، بالعمل على إدماج المهارات الحياتية في الحياة المدرسية، حتى يتسنى للناشئة اكتساب مهارات متعددة ومتنوعة تكون لهم عونا وسندا في حياتهم المستقبلية.

وبخصوص محور الشباب والبيئة والتغيرات المناخية، أكد المشاركون على أهمية بناء الوعي البيئي لدى الشباب، والعمل على إدماج التربية البيئية في البرامج والمناهج والتكوينات، وكذا التحسيس بخصوصيات البيئة المتنوعة حسب الجهات.

وفي كلمة بهذه المناسبة، قال منسق الهيئة الاستشارية لقضايا الشباب والطفولة بالجهة، الهاني الحراق، إن هذا اللقاء يمثل محطة مهمة لمناقشة الأولويات والتحديات التي تواجه الشباب المغربي في مختلف المجالات، مؤكدا على أهمية هذه النقاشات في تعزيز روح الشراكة والتعاون بين مختلف الفاعلين الترابيين والمؤسساتيين.

وأوضح الحراق أن هذه المبادرة تروم فتح نقاش عام ومفتوح، بما يعكس الالتزام المشترك تجاه دعم الشباب المغربي وتعزيز أدوارهم في مسيرة التنمية المستدامة، كما تشكل مناسبة لتبادل الأفكار والخبرات واقتراح توصيات وحلول عملية تسهم في تحسين واقع الشباب ودعم تطلعاتهم المستقبلية. وأشار إلى أن تنظيم هذا اللقاء، بشراكة مع عدد من الهيئات والمراكز، يعكس أهمية التعاون بين مختلف المؤسسات والمنظمات في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة الرامية إلى تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في صنع القرار.

من جانبه، ركز رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث، سعيد خمري، على الآليات والميكانيزمات التي ينبغي على الشباب اعتمادها في مرافعاتهم للدفاع عن أفكارهم واقتراحاتهم، وتحويلها إلى توصيات يمكن اعتمادها.

ويروم تنظيم هذا اللقاء تفعيل أهداف “الدينامية الشبابية للمشاركة المواطنة”، التي تضم في تمثيليتها العديد من التنظيمات الشبابية، كاستجابة جماعية للعديد من الفعاليات الشبابية لخلق إطار مدني فاعل يهتم بقضايا الشباب ويساهم في تعزيز انخراطهم في قضايا الشأن العام، وفق مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية، وتتبع وتقييم السياسات العمومية عبر آليات التشاور والترافع المدني.

كما تهدف هذه المبادرة إلى إثارة انتباه صناع القرار على المستوى المحلي والجهوي والوطني بخصوص التحديات المرتبطة بقضايا الشباب، والعمل على إرساء فضاء مدني للحوار والتشاور وتثمين المبادرات الجيدة والممارسات الفضلى، بغية المساهمة في بناء مجتمع ديمقراطي تسوده المساواة والعدالة وثقافة الحق والواجب والمشاركة.

يذكر أن المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية هو منظمة غير حكومية مستقلة وغير ربحية تأسست سنة 2014، بهدف نشر قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة داخل المجتمع المغربي، وكذا دعم المشاركة المجتمعية للشباب وتأهيلهم معرفيا للمساهمة في مسار الإصلاحات الديمقراطية بالمغرب.

Share
  • Link copied
المقال التالي