تم، مؤخرا بمدينة طاطا، تنظيم لقاء تشاوري حول إعداد الاستراتيجية المندمجة للتثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب في أفق سنة 2026.
وشكل هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم، صلاح الدين أمال، والذي يندرج في إطار تنزيل مضامين برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب موضوع اتفاقية شراكة بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، انطلاقة لسلسلة من اللقاءات التشاورية المقبلة المتعلقة ببلورة هذه الاستراتيجية والتي ستعقد بباقي عمالات وأقاليم جهة سوس ماسة.
وثمن المشاركون في هذا اللقاء، الذي حضره عدد من المنتخبين والفاعلين المحليين والمهتمين بالشأن الثقافي بالإقليم، الاهتمام الذي توليه الوزارة الوصية لرد الاعتبار للقصور و القصبات بهدف تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لمختلف الفئات الاجتماعية، مؤكدين انخراطهم التام في تنزيل مضامين هذه الاستراتيجية.
وتم بالمناسبة تقديم عرضين الأول حول “تقدم تنفيذ مضامين البرنامج من أشغال التثمين و رد الاعتبار وكذا الأنشطة المدرة للدخل وتلك المتعلقة بتقوية القدرات لفائدة ساكنة قصر ألكوم بالجماعة الترابية ألوكوم، علاوة على الأثر الإيجابي على المستوى المعيشي للساكنة المحلية.
وانصب المحور الثاني حول “مشروع الاستراتيجية المندمجة للتثمين المستدام للقصور والقصبات في أفق سنة 2026″، وذلك من خلال تناوله لثلاثة محاور، الأول تطرق إلى “الأسباب التي ساهمت و تساهم بشكل مباشر وغير مباشر في التدهور المسترسل الذي تعرفه هذه الأنسجة العتيقة”، وتناول المحور الثاني “التوجهات الكبرى والإجراءات التي يجب اتخاذها من أجل ضمان نجاح مضامين هذه الاستراتيجية”، أما المحور الثالث فتناول “برنامج العمل الخماسي 2022-2026 المتعلق بهذه الاستراتيجية”.
ومن المتوقع أن يكلف تنزيل بنود هذه الاستراتيجية بعمالات وأقاليم جهة سوس ماسة مبلغا ماليا يصل إلى 2.5 مليار درهم، ستساهم في تعبأتها مختلف الأطراف المعنية بمعالجة مختلف الإشكاليات التي تعرفها القصور و القصبات من ترميم للبنايات الآيلة للسقوط و إنجاز التجهيزات الأساسية وكذا معالجة الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية داخل هذه الأنسجة.
تعليقات الزوار ( 0 )