عقد رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، بوشتى المومني، وسفير جمهورية كوبا لدى المغرب خافيير دوموكوس رويث، اليوم الثلاثاء، جلسة عمل خصصت لبحث سبل تعزيز العلاقات الأكاديمية والبحث العلمي بين الجامعة ونظيراتها الكوبية.
وشكل الاجتماع، الذي عقد بمقر الجامعة بتطوان، بحضور على الخصوص مدير المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، وعمداء المؤسسات التابعة للجامعة، مناسبة للتأكيد على رغبة الجانبين في تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين جامعة عبد المالك السعدي والجامعات الكوبية، وتنظيم لقاءات أخرى تساهم في دعم الروابط الثقافية وتبادل الخبرات بين البلدين.
وفي معرض حديثه بهذه المناسبة، أبرز المومني أن هذا اللقاء له دلالة خاصة من حيث عناية جامعة عبد المالك السعدي، في إطار سياسة الانفتاح التي يشهدها المغرب على الثقافة الإيبيرو أمريكية، بتطوير علاقات التعاون العلمي والتبادل الثقافي مع قريناتها في أمريكا اللاتينية ومع جامعات جمهورية كوبا، وفتح آفاق جديدة في إطار تطوير العلاقات بين البلدين.
وقال “منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية كوبا في عام 2017، عرف البلدان تطورا مضطردا على مستوى التمثيليات الدبلوماسية”، مشيرا إلى أن الجامعات المغربية والكوبية يمكنها، على المستويين الأكاديمي والعلمي، أن تسهم بدور ريادي في التعريف بثقافة البلدين وربط الصلات بين حضارتين إنسانيتين لكل منهما إشعاعها وخصوصيتها.
وأضاف أن المملكة المغربية، بفضل السياسة الحكيمة للملك محمد السادس، تتمتع بمصداقية سياسية تمكنها من لعب أدوار طلائعية في المنتظمات الدولية، خاصة على مستوى نشر قيم السلم والتسامح والتفاعل الحضاري.
وفي هذا السياق، أشار المومني إلى أن جامعة عبد المالك السعدي مدعوة للانخراط في هذه التوجهات الكبرى للتعريف بمقدرات البلدين وتنمية فرص التعاون والانخراط في مشاريع مشتركة على مستوى البحث العلمي والتبادل الثقافي.
من جانبه، أبرز دوموكوس رويث أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لبحث سبل تعزيز الروابط الثقافية والأكاديمية بين جامعة عبد المالك السعدي والجامعات الكوبية، وإبراز الإمكانات والمؤهلات القائمة لتطوير العلاقات بين المغرب وكوبا في المجالات الأكاديمية، وكذا في قطاعات أخرى واعدة ومهمة، كالسياحة و الصحة والفلاحة والطاقات المتجددة، وكذا دعم أواصر الصداقة بين الشعبين.
وشدد السفير الكوبي على أهمية هذا النوع من اللقاءات في رص علاقات التعاون بين الجامعات المغربية ونظيراتها الكوبية وتطوير التبادل العلمي والثقافي بين البلدين، مجددا رغبة بلاده في توطيد روابط التعاون مع المغرب في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
و عقد دوموكوس رويث اجتماعا مع عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، مصطفى الغاشي، ولقاء مع الأساتذة وممثلي فرق البحث العلمي وطلبة الكلية، والتي كانت فرصة أخرى للتأكيد أيضا على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين كلية الآداب والعلوم الإنسانية والجامعات الكوبية، وتبادل الوفود الطلابية والخبرات والتجارب بين البلدين.
تعليقات الزوار ( 0 )