مازال النظام الجزائري، يعيش الوهم، من خلال القصاصات الإخبارية التي ينشرها بين الحين والآخر، بخصوص مغربية الصحراء، والإعتراف الأمريكي الصريح بهذا الخصوص، حيث أصبحت ‘’الآلة الإعلامية الجزائرية’’ عاجزة عن مسايرة التطورات الكبيرة التي عرفتها العلاقات المغربية الأمريكية، وما خلفه ذلك من نتائج على المنطقة.
وفي سياق متصل، شكل الإستقبال الرسمي الذي حظي به وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، من قبل أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، يوم أمس الاثنين، ضربة موجعة للإعلام الجزائري العاجز عن الضرب في مصداقية المواقف الأمريكية الصريحة، التي عبرت بصريحة العبارة عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي للإقاليم الصحراوية المغربية.
ويعد اللقاء الرفيع المستوى، مناسبة للتعبير عن العلاقات المتينة التي تربط المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، والتعاون الطويل الأمد، خاصة بعد الإتفاق التلاثي المغربي الأمريكي الإسرائيلي، التي بموجبها وقع الأطراف الثلاثة على تقوية العلاقات، والتعاون في مختلف المجالات، أبرزها المجال العسكري الذي أصبح من بين أكثر الأمور ازعاجا للجارة الشرقية، التي تعيش على أنقاظ الوهم والإستمرار في نهج سياسة ‘’المظلومية’’، في حين أنها تقوم بمناورات على مختلف المستويات.
وفي ذات السياق، قالت جريدة الشروق الجزائرية، الناطقة الرسمية بإسم عسكر المرداية نقلا عن وزير الخارجية الأمريكية، ‘’ إن “إدارة بايدن تدعم عمل الأمم المتحدة من أجل المضي نحو الأمام”، قائلا : “نحن نتحدث إلى جميع الأطراف المعنية. وتابع قائلا “إن تركيزنا في الوقت الحالي، خاصة و أن لدينا الآن مبعوثا للأمم المتحدة بعد فترة طويلة من عدم وجود مبعوث، هو التأكد من أن هذه العملية يمكن أن تمضي قدما. هذا هو المكان الذي ينصب فيه تركيزنا. هذا هو المكان الذي يتجه فيه دعمنا”.
وسعت الجريدة الجزائية من خلال اقتباساتها من تصريح وزير الخارجية الأمريكية، تقزيم الموقف الأمريكي تجاه الصحراء المغربية، وتفادي نقل كل ما قيل في الندوة الصحفية، التي عقبت اللقاء، مع إضافات تحاول من خلالها الرجوع إلى مقالات نشرت في وقت سابق من قبل ‘’صحافة المرداية’’ والتي كانت مجرد مقالات رأي تنتصر للوهم ورواده، الذين يعيشون في مخيمات العار في صحراء قاحلة تفتقر لأبسط ظروف العيش الكريم.
تعليقات الزوار ( 0 )