انعقد مؤخرا بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين العيون -الساقية الحمراء، لقاء خصص لحسن أجرأة توصيات التقرير العام حول النموذج التنموي الجديد، خاصة المتعلقة بقطاع التربية الوطنية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين العيون-الساقية الحمراء، مبارك الحنصالي، أهمية الموضوع الذي يتشاطر الكل مسؤوليته، على اعتبار أن التعليم شأن مجتمعي الكل معني به، مشيرا إلى أن التقرير الذي أعدته اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي يشمل كل مناحي الحياة، ويعد تقريرا شاملا مندمجا يهم كافة المجالات، ومن ضمنها التربية والتكوين.
واستعرض مدير الأكاديمية سيرورة الإصلاحات الأخيرة في قطاع التربية والتكوين منذ الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، ثم القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والذي يعتبر إطارا ملزما للجميع، لافتا إلى أن النموذج التنموي الجديد جاء بمقترحات تقتضي الملائمة مع حافظة مشاريع تنزيل أحكام القانون-الإطار رقم 51.17، على اعتبار تطابق الأهداف.
وأوضح أن اللقاء يشكل أرضية للنقاش تتوخى البحث عن الحلول، بالنظر لموفورية الكفاءات التي بمستطاعها تنزيل أي مشروع، بغية تحقيق الجودة، مضيفا أن ماورد في التقرير من ملاحظات حول الوضعية الراهنة “يسائلنا كمتدخلين وفاعلين في المنظومة بشكل عام، قصد مناقشة وتدارس كل المقترحات الواردة بالتقرير، ومن أجل تنزيلها بتوافق وبتلاؤم مع حافظة مشاريع القانون الإطار”.
وجدد الحنصالي الانخراط في أي مبادرة تتغيى تجويد منظومة التربية والتكوين.
وشكل اللقاء مناسبة لتقديم معطيات إحصائية تتعلق بالمنهجية التشاركية التي قامت بها اللجنة منذ بداية اشتغالها، وقيامها بتشخيص دقيق وموضوعي للوضع الحالي، بجرأة وموضوعية، بغية رصد الاختلالات التي يجب تصحيحها وتحديد معالم القوة من أجل تعزيز المكتسبات، في أفق صياغة مقترحات واقعية وقابلة للتنفيذ.
كما تم بسط أهداف المخطط الجهوي للأكاديمية، وتوصيات تقرير النموذج التنموي الجديد، لغرض بلورة توصيات ومقترحات كفيلة بتنزيل الأهداف المرجوة.
تعليقات الزوار ( 0 )