Share
  • Link copied

لقاء بالدار البيضاء يناقش موضوع “كأس العالم، أي فرص متاحة للشباب؟”

أكد متدخلون في لقاء نظم، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، حول موضوع “كأس العالم، أي فرص متاحة للشباب؟”، أن كأس العالم 2030 تمثل فرصة غير مسبوقة للشباب المغربي.

وذك روا، خلال هذا اللقاء المنظم في إطار تظاهرة “النقاش/ L’Débat”، بأن المغرب سيحتاج إلى حوالي 30 ألف متطوع شاب خلال تظاهرة كأس العالم 2030، مؤكدين أن هذا الاستحقاق الرياضي العالمي يعد فرصة فريدة للشباب المغربي لاكتساب مهارات جديدة، والاستفادة من تكوينات وتداريب، والولوج إلى فرص مهنية.

وسلطوا الضوء على الفوائد التي سيجنيها هؤلاء المتطوعون الشباب من انخراطهم، خاصة فرصة العمل إلى جانب محترفين في المجال الرياضي، مشيرين إلى أن هذا الانخراط سيمكنهم من تطوير معارفهم، وكذا بناء شبكة قوية في قطاع يشهد توسعا متزايدا. وفي ختام هذا الحدث الكبير، سيتم منحهم شهادة مشاركة تتوج انخراطهم والمهارات التي اكتسبوها.

وأكد المتدخلون أن كأس العالم 2030 يمكن أن تشكل أيضا فرصة لفئة الشباب العاطلين عن العمل والذين لا يتابعون الدراسة أو التكوين، من خلال إدماجهم في إطار تنظيمي، بهدف منحهم تجربة هيكلية ومساعدتهم في إيجاد مهنة مستدامة.

وأكدوا كذلك على أهمية التوزيع الترابي العادل لمنافع هذه المنافسة الرياضية، معتبرين أن جميع المجالات الترابية بالمملكة ينبغي أن تستفيد من الفرص التي يتيحها تنظيم كأس العالم، بغية ضمان تنمية متناغمة في سائر أنحاء البلاد.

وأشار الخبراء، المشاركون في هذا اللقاء، إلى أن المغرب يتوفر على الرأسمال البشري اللازم لتنظيم حدث من هذا الحجم، مذكرين بنجاح تنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة.

كما أبرزوا الاستثمارات الهامة للمملكة في مجال البنيات التحتية الرياضية والنقل، مع تحديث الملاعب وتطوير المطارات وتحسين الطرق وتوسيع الشبكة السككية، خاصة مع القطار فائق السرعة. وتعكس كل هذه الجهود جدية المغرب والتزامه بضمان تنظيم مثالي لكأس العالم 2030.

وشكل هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على الآفاق التي يتيحها هذا الحدث العالمي بالنسبة للشباب المغربي، والتأكيد على ضرورة التعبئة الوطنية لتحقيق أقصى استفادة من التظاهرة.

وتميز هذا اللقاء، الذي نظمته جمعيتا “مغاربة بصيغة الجمع” و”Oxy’Jeunes”، بحضور أسماء لامعة في مجال كرة القدم والصحافة الرياضية، من بينهم على الخصوص، عزيز بودربالة وحمزة حشلاف ولينو باكو. ويشكل “L’Débat” فضاء للحوار بين الأجيال، كما يوفر للشباب فرصة التعبير عن أفكارهم أمام فاعلين في مجالات مختلفة.

Share
  • Link copied
المقال التالي