لقاء بالداخلة حول حماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة

انعقد، مؤخرا، بمقر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالداخلة-وادي الذهب، لقاء تواصلي جهوي حول الآلية الوطنية الخاصة بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.

ويندرج هذا الاجتماع، الذي يتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة (3 دجنبر من كل سنة)، وذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (10 دجنبر من كل سنة)، في إطار برنامج اللقاءات التواصلية الجهوية للآلية الوطنية الخاصة بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، التي سطرها المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

وأبرزت رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، ميمونة السيد، أن الآلية الوطنية تضطلع بدور أساسي وذي أهمية بالغة في تتبع ورصد مدى إعمال مضامين الاتفاقيات الدولية واستثمار ذلك في بلورة مقترحات وتوصيات من شأنها أن توفر بيئة تنظيمية وقانونية تكفل حماية حقوق الإنسان في مختلف مستوياتها.

وأكدت ميمونة، خلال هذا اللقاء الذي حضره السيدان عمر بنيطو مقرر الآلية الوطنية لحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وأحمد برقية عضو الآلية الوطنية، أن الدور الذي تضطلع به هذه الآلية لا يقتصر على التظلم ورصد حالات الانتهاكات، بل يتجاوزه لقراءة واستبطان مكامن الخلل في فعلية الولوج للحقوق.

وأوضحت أن توسيع قاعدة عمل الآليات، عبر تعزيز التواصل مع جمعيات المجتمع المدني، من شأنه منح فعالية أكبر لعمل هذه الآلية، كما يُمَكِّن من تقريب المعلومات إلى الفئات المعنية، باعتبار أن الحق في الحصول على المعلومات الكافية للولوج للحقوق هو في حد ذاته حق أساسي، خاصة معرفة آلية التظلم في حال التعرض لانتهاك الحقوق.

وجرى، على هامش هذا اللقاء التواصلي الجهوي، التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالداخلة – وادي الذهب وجمعية الصم والبكم بالجهة.

وتهدف الاتفاقية إلى وضع إطار للشراكة والتعاون بين اللجنة الجهوية والجمعية، بهدف تنظيم أنشطة تحسيسية وتكوينية لفائدة النهوض بثقافة حقوق الإنسان عامة وحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة (فئة الصم والبكم) على وجه الخصوص، وترسيخ قيم الحوار والتسامح والتعايش.

وعرف هذا اللقاء التواصلي حضور ممثلي عدد من جمعيات المجتمع المدني والقطاعات المؤسساتية العاملة والمعنية بمجال الأشخاص في وضعية إعاقة بجهة الداخلة – وادي الذهب.