Share
  • Link copied

لفتة “بروتوكولية”.. هل يطوي اتصال ناصر بوريطة وعلي نفطي صفحة الخلافات بين المغرب وتونس؟

في خطوة أثارت الانتباه في الساحة الدبلوماسية المغاربية، تبادل وزراء خارجية المغرب وتونس التهاني، مما أثار تساؤلات حول إمكانية حدوث تحسن في العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي شهدت توترات ملحوظة خلال الأشهر الماضية

وفي أعقاب التعيين الجديد لوزير الخارجية التونسي محمد علي نفطي، تلقى هذا الأخير اتصالاً هاتفياً من نظيره المغربي ناصر بوريطة، جاء هذا الاتصال في سياق تبادل التهاني، حيث أعرب بوريطة عن تهانيه لنفطي على الثقة التي وضعها فيه الرئيس التونسي.

وبحسب الصحافة الفرنسية، فإن هذا التبادل الدبلوماسي يأتي بعد فترة من التوتر في العلاقات المغربية التونسية، والتي شهدت تدهوراً ملحوظاً منذ غشت 2022. ويعزى هذا التدهور إلى عدة عوامل، من بينها استقبال تونس لوفد من جبهة البوليساريو، وهو ما أثار حفيظة الرباط.

 ماذا في الاتصال الهاتفي بين محمد علي النفطي ونظيره المغربي؟

وتثير هذه الخطوة الدبلوماسية تساؤلات حول طبيعة العلاقة المستقبلية بين المغرب وتونس، هل يشير هذا التبادل إلى رغبة من الجانبين في طي صفحة الخلافات السابقة والعمل على تعزيز التعاون الثنائي؟ أم أنه مجرد لفتة بروتوكولية لا تحمل في طياتها أي دلالات سياسية عميقة؟.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فمن جهة، يمكن اعتبار هذا الاتصال خطوة إيجابية تفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين البلدين، فالجزء المشترك بين المغرب وتونس كبير، سواء على المستوى الثقافي أو التاريخي أو الاقتصادي، ومن شأن تعزيز العلاقات بينهما أن يساهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة المغاربية.

من جهة أخرى، لا يمكن تجاهل عمق الخلافات التي نشأت بين البلدين خلال الأشهر الماضية، وستتطلب معالجتها، وفقا للمصادر عينها، جهوداً كبيرة من الجانبين، وقد تستغرق وقتاً طويلاً.

ويبقى المستقبل غير واضح، ولكن تبادل التهاني بين وزيري خارجية المغرب وتونس يمثل إشارة إيجابية تدعو إلى التفاؤل، ومع ذلك، فإن تحويل هذه الإشارة إلى واقع ملموس يتطلب من الجانبين بذل جهود حثيثة لبناء الثقة وتجاوز الخلافات السابقة.

Share
  • Link copied
المقال التالي