انتقد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، بشدة، ” حزب العدالة والتنمية”، دون أن يشير إليه بالاسم، بسبب القاسم الانتخابي.
وشدد لشكر، الذي حل ضيفاً على برنامج “حديث مع الصحافة” على القناة الثانية، أن الجدل الذي أثير بخصوص التقسيم الانتخابي “صغير”، بينما المشاورات يجب أن تركز، بحسبه، على كيفية دفع المواطنين إلى المشاركة السياسية ومحاربة العزوف الانتخابي.
وصوب لشكر سهامه لمن يلعب دور “الضحية” و”المظلومية”، قائلاً: “لا يمكن أن تعزل نفسك على شبه الإجماع”، موضحا أن 99 في المائة من الأحزاب تطالب باعتماد القاسم الانتخابي وفق عدد المسجلين في اللوائح وليس وفق عدد المصوتين.
وأكد لشكر أن حقوق الناخبين المغاربة “تهضم” بمئات الآلاف بسبب القاسم الانتخابي القائم على عدد المصوتين، معتبرا أن هذا الأمر أدى إلى بروز “قطبية مصطنعة” خلال استحقاقات 2015 و2016 ما بين حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة.
وقال الزعيم الحزبي “ليس حزب العدالة والتنمية من تضرر من هذه المسألة بل حزب الأصالة والمعاصرة، وهذا الأمر نتج عنه أن فيدرالية اليسار الديمقراطي وحزب التقدم والاشتراكية وحزب الاتحاد الاشتراكي سرقت منها مقاعد وأعطيت إلى أحزاب كبرى”.
واعتبر لشكر احتساب عدد المقاعد بعدد الأصوات التي حصل عليها الحزب،”مبدأ عادل”، وأشار أن “البيجيدي” يريد الهيمنة على المقاعد البرلمانية مقابل إقصاء أحزاب كثيرة قد تحصل على أصوات قليلة.
ومن جانب آخر كشف إدريس لشكر، الكاتب الوطني الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن التسجيل في اللوائح الانتخابية خلال الاستحقاقات المقبلة لسنة 2021 سيكون تلقائياً لكل المغاربة الذين بلغوا سن الـ18 في تلك الفترة.
وجاء هذا التوافق بخصوص التسجيل التلقائي في اللوائح الانتخابية عقب مشاورات الأحزاب السياسية ووزارة الداخلية، والتي لا تزال مستمرة لحسم النقطة الخلافية البارزة المتعلقة بالتقسيم الانتخابي.
ووفق لشكر فقد أنه حصل التوافق أيضاً على التشطيب على الوفيات من اللوائح الانتخابية انطلاقاً من الحالة المدنية، معتبرا قبول هذه المقترحات بمثابة تحول كبير في إصلاح القوانين الانتخابية.
وأوضح لشكر أن النقاط المتوافق بشأنها بخصوص مطالب الاستحقاقات الانتخابية، بلغت الثلثين، فيما يتواصل النقاش حول الثلث المختلف حوله الذي جرى استعراضه مرة أخرى ومناقشته وتم التوصل إلى مكاسب أساسية بشأنه، لكن بقيت نقطة وحيدة خرج فيها حزب العدالة والتنمية إلى “العيب” وهي مسألة القاسم الانتخابي.
تعليقات الزوار ( 0 )