لدعم القطاع الصناعي.. المغرب يستورد كميات قياسية من الفحم الأمريكي

شهدت صادرات الفحم الحجري الأمريكي إلى آسيا وأفريقيا ارتفاعاً ملحوظاً خلال النصف الأول من عام 2024، مما ساهم في زيادة إجمالي صادرات الفحم الأمريكي (الحجري والمتلألئ) إلى 53 مليون طن قصير من 49 مليون طن قصير في النصف الأول من عام 2023.

وكشف تقرير أمريكي حديث، أن صادرات الفحم الحجري من الولايات المتحدة إلى أفريقيا ارتفعت بنسبة 60٪، من 3.3 مليون طن قصير في الأشهر الستة الأولى من عام 2023 إلى 5.3 مليون طن قصير في نفس الفترة من عام 2024.

وعودة إلى عام 2000، لم يسبق للمصدرين الأمريكيين أن شحنوا أكثر من 5 ملايين طن قصير من الفحم الحجري إلى أفريقيا خلال الأشهر الستة الأولى من العام، ولم تتجاوز صادرات الفحم الحجري الأمريكي إلى أفريقيا 4 ملايين طن قصير إلا مرة واحدة، في عام 2019.

وفي النصف الأول من عام 2024، شحن المصدرون الأمريكيون تقريباً كل (98٪) من هذا الفحم الحجري إلى مصر والمغرب، وفي الأشهر الستة الأولى من عام 2024، شحن المصدرون 2.8 مليون طن قصير إلى المغرب و2.4 مليون طن قصير إلى مصر، مقارنة بـ 1.4 مليون طن قصير و1.8 مليون طن قصير، على التوالي، في الأشهر نفسها من عام 2023.

وكان أحد الأسباب الرئيسية لزيادة صادرات الفحم الحجري الأمريكي إلى شمال أفريقيا هو الطلب القوي من الصناعة، في الغالب من مصانع الأسمنت ومصانع الطوب. يقدر هؤلاء العملاء القيمة الحرارية العالية للفحم الحجري الأمريكي، مما يجعل عمليات التصنيع الخاصة بهم أكثر كفاءة.

وارتفعت صادرات الفحم الحجري من الولايات المتحدة إلى آسيا بنسبة 19٪ (2.3 مليون طن قصير) في النصف الأول من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

وكان هذا الارتفاع مدفوعاً بشكل رئيسي بزيادة الصادرات إلى الهند والصين، وشكلت الهند 57٪ من هذه الصادرات إلى آسيا في عام 2023، واستمرت في استقبال كميات كبيرة من الفحم الحجري الأمريكي في النصف الأول من عام 2024، بقيادة العملاء الصناعيين في قطاع صناعة الطوب، وشكلت شركات الطاقة الصينية معظم الزيادة المتبقية.

ويستخدم الفحم الحجري بشكل عام لتوليد البخار لإنتاج الكهرباء، بينما يعد الفحم المتلألئ مادة خام تستخدم لتوليد الكوك، وهو عنصر أساسي في صناعة الصلب.

وتلقى القارة الآسيوية المزيد من الفحم الحجري الأمريكي أكثر من أي منطقة أخرى منذ عام 2017، عندما تجاوزت أوروبا، التي كانت الوجهة الأولى في كل عام منذ عام 2009.

وارتفعت صادرات الفحم الحجري الأمريكي إلى أوروبا في عام 2022 وفي النصف الأول من عام 2023 بسبب العقوبات المفروضة على شراء الطاقة من روسيا بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

وارتفعت الصادرات من الولايات المتحدة إلى أوروبا من 6.4 مليون طن قصير في عام 2021 إلى 14 مليون طن قصير في عام 2022، عندما دخرت العقوبات على روسيا حيز التنفيذ.

وبلغت الصادرات الأمريكية إلى أوروبا 10.5 مليون طن قصير في عام 2023؛ ومع ذلك، فقد تلاشى هذا الانتعاش.

وفي النصف الأول من عام 2024، بلغت صادرات الفحم الحجري الأمريكي إلى أوروبا 2.4 مليون طن قصير، أي أقل بنسبة 63٪ مما كانت عليه خلال الفترة نفسها في عام 2023 بسبب ضعف الطلب المرتبط بالشتاء المعتدل، وزيادة استخدام الغاز الطبيعي من قبل شركات الطاقة، وزيادة توليد الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة.