أثارت الخرجة الإعلامية الأخيرة للسفير المصري بالمغرب حفيظة الإعلام الجزائري، الذي اعتبر أن تزامنها مع زيارة رئيس دولتهم، عبد المجيد تبون إلى مصر، لم يكن صائبا بالمرة.
ومن بين الصحفيين الجزائريين الذين استفزهم تصريح الدبلوماسي المصري، كان “عثمان لحياني”، الذي وصف الخرجة الإعلامية بـ “قلة الذوق”.
وعاتب الصحفي ذاته، الدولة المصرية على اختيار مبعوثها الدبلوماسي لهذا التوقيت بالذات، حيث كتب ” الرئيس في مصر، لكن القاهرة فضلت أن ترسل رسالة إلى الجزائر من الباب الخلفي في الرباط عبر السفير المصري الجديد في المغرب”.
وتابع في التدوينة نفسها “الرسالة كانت هي أن مصر تدعم المغرب في قضية الصحراء المغربية وتساند وحدته الترابية، بل ويكشف السفير أن مصر شاركت في مؤتمر لدعم مبادرة الحكم الذاتي، ويعتبر أن الموقف المصري واضح وغير قابل التأويل”.
وأردف أنه ” لم يكن من اللياقة واللباقة السياسية أن تفعل القاهرة ذلك، على الأقل على مستوى التوقيت السياسي المتزامن مع زيارة الرئيس إلى مصر، بل أنه قلة ذوق متعمد”.
واسترسل ” هذا وخاصة إذا علمنا أن السفير المصري في الرباط لم يمض على اعتماده كسفير سوى أيام فقط، بمعنى أنه مشحون بالشكل المطلوب من القاهرة التي تريد أن تحصد مرتين”.
هذت وقد غادر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء، جمهورية مصر العربية، عائدا إلى الجزائر، عقب زيارة عمل دامت يومين.
وقد أجرى “تبون” خلال هذه الزيارة محادثات ثنائية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تباحث خلالها الطرفان سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر ومصر والتنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
تجدر الإشارة إلى أن السفير المصري بالمغرب، قد عبر في خرجته الإعلامية، عن دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مؤكدا أن القاهرة لا تعترف بما تسمى “الجمهورية الصحراوية” ولا تقيم أي علاقات معها.
كما كشف أن أن الجمهورية العربية المصرية كانت قد شاركت في المؤتمر الدولي الذي نظمته المملكة المغربية والولايات المتحدة لدعم خطة الحكم الذاتي في يناير 2021، مُشددا على أن الموقف المصري بخصوص دعم الوحدة الترابية للمغرب لا يقبل التأويل أو التشكيك.
تعليقات الزوار ( 0 )