شكل التعاون الثنائي في مجال التعداد السكاني وإنجاز الدراسات الاستراتيجية، محور مباحثات أجراها أمس الاثنين بالرباط المندوب السامي للتخطيط ، أحمد الحليمي علمي مع وزير التخطيط الليبي فاخر بوفرنة.
وتم خلال هذا اللقاء الذي انعقد في إطار زيارة العمل التي يقوم بها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية للمغرب على رأس وفد وزاري، بحث مختلف محاور التعاون بين الجانبين في ضوء التجربة التي راكمتها المملكة واحتياجات القطر الليبي الشقيق في المرحلة الراهنة التي يجتازها.
وأكد وزير التخطيط الليبي بهذه المناسبة، على العلاقات العريقة والمتجذرة بين المغرب وليبيا ، معربا عن شكره للمملكة ملكا وحكومة وشعبا على مواقفها التاريخية الداعمة للشعب الليبي في محنته”. وأبرز في هذا الصدد أن المغرب “بذل جهودا كبيرة ومضنية أثمرت اتفاق الصخيرات الذي يشكل اساس الحل للأزمة اللليبية”.
وأفاد بأن وزارة التخطيط الليبية تعتمد توجها يقوم على إنجاز دراسات استراتيجية “لتوحيد الرؤية وضمان التوزيع العادل للمشاريع، وتحقيق التنمية المجالية المنصفة”، معربا عن تطلعه إلى الاستفادة من الخبرة التي راكمها المغرب لاسيما في مجال التعداد السكاني ، حيث تعتزم الحكومة الليبية إجراء إحصاء عام للسكان خلال السنة الجارية بعدما تعذر إنجازه منذ سنة 2006.
من جهته، أكد الحليمي استعداد المندوبية السامية لتبادل الخبراء بين البلدين في مجال الاحصاء وإنجاز دراسات توفر المعطيات الاقتصادية والاجتماعية لأصحاب القرار ،مشددا أيضا على الأهمية التي تكتسيها الدراسات المستقبلية في ترسيخ أسس الوحدة الوطنية الليبية إذ تنتفي فيها الخلفيات المناطقية والسياسية والاعتبارات الظرفية.
وأبرز أن أهمية الدراسات المستقبلية لا تنحصر فقط في المستوى الثنائي، بل تشمل الفضاء المغاربي، معتبرا أن ليبيا بحكم مؤهلاتها البشرية والمادية وموقعها الاستراتيجي مؤهلة للاضطلاع بدور فاعل في تعضيد وتظافر الجهود بين البلدان المغاربية لبناء رؤية استشرافية مشتركة للتحديات التي تواجهها المنطقة.
وخلص الحليمي إلى أن هذه الزيارة تفتح آفاقا رحبة للتعاون في مجالات جديدة وتعبئة الطاقات لإرساء علاقات مغربية – ليبية قوامها تعاون ثابت وموصول ومتجه نحو المستقبل.
تعليقات الزوار ( 0 )