في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتقوية قدرات حليفها الإستراتيجي في شمال إفريقيا، وافقت الولايات المتحدة على بيع 40 صاروخاً جو-سطح من طراز AGM-154 JSOW إلى المغرب.
وستضاف هذه الصواريخ المتطورة إلى ترسانة الطائرات المقاتلة من طراز F-16 التي تمتلكها القوات الجوية الملكية المغربية.
ووفقاً للسجل الفدرالي الأمريكي، تهدف هذه الصفقة التي تبلغ قيمتها الإجمالية 250 مليون دولار إلى تعزيز القدرات العسكرية للمغرب، وتشمل بالإضافة إلى الصواريخ، ذخائر متنوعة وتدريب على أحدث التقنيات في مجال الأمن وتطوير البرمجيات.
الصواريخ التي ستزود بها الولايات المتحدة المغرب من إنتاج شركة ريثيون الأمريكية، وهي مصممة لتكون من بين أحدث الأسلحة الموجهة متوسطة المدى، قادرة على ضرب أهداف محمية بدقة عالية، وتحت أي ظروف جوية. تتميز هذه الصواريخ برأس حربي متطور ونظام تحديد موقع دقيق يتيح لها التحرك بشكل مستقل نحو هدفها.
وبفضل هذه الصواريخ، ستتمكن القوات الجوية المغربية من تنفيذ ضربات جوية دقيقة من مسافات بعيدة، حيث يمكن لهذه الصواريخ أن تضرب أهدافاً على ارتفاع منخفض بمدى يصل إلى 22 كيلومتراً، وعلى ارتفاعات عالية بمدى يصل إلى 120 كيلومتراً، مما يتيح للطائرات المقاتلة البقاء بعيدة عن نطاق الدفاعات الجوية المعادية.
وتعتبر هذه الصفقة مؤشراً واضحاً على عمق العلاقات بين الولايات المتحدة والمغرب، وتؤكد على أهمية المغرب كشريك إستراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة، كما أنها تعكس التزام الولايات المتحدة بتزويد حلفائها بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الصفقة في تعزيز قدرات المغرب على مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، وحماية مصالحه الوطنية، كما أنها ستعزز من مكانة المغرب كقوة عسكرية إقليمية.
تعليقات الزوار ( 0 )