شهد المغرب خلال العقد الماضي عملية إعادة تسليح هائلة، حيث عززت المملكة قدراتها العسكرية بشكل ملحوظ، وشملت هذه العملية تحديث طائرات إف-16 المقاتلة، وضم ترسانة من الصواريخ الحديثة، وتعديل دبابات أبرامز في الولايات المتحدة، واستحواذ على طائرات بدون طيار من طراز بريداتور، وحتى تطوير القمر الصناعي محمد السادس-أ.
ولفت هذا التطور النوعي في المعدات والأسلحة للقوات المسلحة المغربية اهتمامًا كبيرًا من قبل القوات المسلحة الإسبانية، وأقرّت مصادر عسكرية عليا لوسائل إعلام إسبانية أن التقدم التكنولوجي الذي شهدته المملكة المغربية كان ملحوظًا بشكل خاص فيما يتعلق بالبحرية الملكية.
وتمثّل إدخال ثلاث كورفيتات جديدة للخدمة، وفرقاطة FREMM فرنسية، وافتتاح قاعدة العمليات البحرية الأطلسية في مدينة القصر الصغير، إنجازًا هامًا للبحرية المغربية، ومع ذلك، لا تزال هناك ثغرة مهمة، حيث تفتقر المملكة إلى الغواصات، حسب المصادر ذاتها.
ويُعدّ غياب الغواصات عن ترسانة المغرب تحديًا كبيرًا للبحرية الملكية، ففيما تمتلك دول مجاورة، مثل الجزائر، أسطولًا من الغواصات، تفتقر المغرب إلى هذه القدرات، مما يُحد من قدراتها على الردع والدفاع البحري.
وتُعدّ الغواصات أدوات قوية للغاية في العمليات الحربية البحرية، حيث يمكنها القيام بمهام استطلاعية، ومهاجمة السفن الحربية، وزرع الألغام، وحماية خطوط النقل البحري.
وتسعى المملكة المغربية جاهدة لسدّ هذه الثغرة من خلال شراء غواصات حديثة، وفي هذا الصدد، تجري المملكة محادثات مع دول مختلفة، مثل ألمانيا وفرنسا، لشراء غواصات من طرازات متقدمة.
وتهدف المملكة من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز قدراتها البحرية بشكل كبير، وتحقيق توازن عسكري أفضل في المنطقة، حيث ستُشكل إضافة الغواصات إلى ترسانة المغرب نقلة نوعية في قدراتها العسكرية، وستُعزّز من مكانتها كقوة إقليمية هامة، كما ستُساهم هذه الخطوة في تعزيز الاستقرار في المنطقة، ودعم جهود مكافحة القرصنة والهجرة غير الشرعية.
تعليقات الزوار ( 0 )