قامت وحدة تكتيكية من الجيش الإسباني بنشر دوريات مراقبة دائمة لحماية مدينة سبتة المحتلة وتعزيز الأمن ومكافحة التهريب على الحدود المغربية، وذلك وفقًا لموقع “El Debate” الإسباني.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن هذه الخطوة، تأتي في إطار جهود السلطات الإسبانية لضمان الاستقرار في هذه المدينة الواقعة على الحدود الشمالية للمغرب.
وتتكون الوحدة التكتيكية من أفراد من مختلف الوحدات الأمنية، بما في ذلك الحرس المدني والشرطة الوطنية، بالإضافة إلى وحدات خاصة لمكافحة الإرهاب.
وستقوم هذه الوحدة بعمليات دوريات منتظمة على طول الحدود، وستكون مسؤولة عن مراقبة أي تحركات مشبوهة، ومنع عمليات التهريب، والحفاظ على النظام العام.
وأشارت الصحيفة عينها، إلى أن هذه المهمة الدائمة تكتسب أهمية كبيرة في ظل التوترات المتزايدة بين إسبانيا والمغرب، خاصة بعد الأزمة الدبلوماسية حول جزيرة ليلى.
كما تأتي هذه المهمة، حسب الصحيفة، في وقت تشهد فيه سبتة زيادة في محاولات التهريب، سواء من المخدرات أو المهاجرين غير الشرعيين.
في المقابل، تُؤكّد السلطات الإسبانية على أهمية التعاون الدولي في مكافحة التهريب والجريمة المنظمة، وتُشير إلى أن هذه المهمة الدائمة ستكون مفتوحة للمشاركة من قبل وحدات من الدول المجاورة، بما في ذلك المغرب.
وتأمل إسبانيا من خلال هذا التعاون تعزيز التنسيق الأمني وتبادل المعلومات، مما يُساهم في تحقيق نتائج أفضل في مكافحة هذه الظواهر، بيد أن ساكنة سبتة أعربت عن مخاوفها من أن تؤدي هذه المهمة الدائمة إلى تقييد حركتهم، خاصة بين مدينة سبتة والمغرب.
وتُؤكّد السلطات الإسبانية على أن هذه المهمة لن تؤثر على حرية التنقل، وأنها ستعمل على ضمان سلامة جميع المواطنين.
تعليقات الزوار ( 0 )