“لا يتعدى عددهم 400 ألف ضحية”.. معارض سياسي جزائري يشكك في العدد الحقيقي لشهداء الثورة التحريرية بالجزائر

شَكَّكَ المؤسس التاريخي لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائري، سعيد سعدي، في عدد الشهداء الجزائريين الذين قضوا في الحرب من أجل الاستقلال، مشيرا إلى أن العدد الحقيقي للشهداء “لا يتعدى 400 ألف “ضحية”، بعد أن احتلت فرنسا الجزائر احتلالا استيطانيا لمدة 132 سنة بداية من عام 1830 حتى الاستقلال في 1962.

وأوضح سعدي، الذي قرر منذ بضع سنوات الاستقرار والإقامة في فرنسا، في حوار أجرته معه مجلة “لوبوان” الفرنسية، أخيرا، أن عدد الشهداء الجزائريين، لا يتعدى 400 ألف “ضحية” دون استعمال لفظ شهيد، مستندا في كلامه إلى تصريح للرئيس الفرنسي الأسبق، الجنرال دو غول.

وفَنَّدَ الطبيب والسياسي المعارض الجزائري، سعيد سعدي، ما اعتبره بالادعاءات الباطلة للرئيس الجزائري الراحل، أحمد بن بلة، الذي يعتبر أول مسؤول جزائري يتحدث عن مليون ونصف مليون شهيد، حيث بات هذا الرقم المليوني جزءا لا يتجزأ من ذاكرة النظام الجزائري، يتعلمه التلاميذ في المدارس ويُردد في الخطابات الرسمية للجارة الشرقية.

واعتبرت الصحافة الجزائرية، أن أسئلة الصحافي بمجلة “لوبوان” اليمينية تحاملا بشكل مثير للاشمئزاز على الدولة الجزائرية، من قبيل وصف رقم مليون ونصف مليون شهيد بـ”الرقم المزيف”، وأن هذا الصحافي جاء ليصفي حسابات لها علاقة بخيبة فرنسا الاستعمارية، مع جزائري ليس كغيره من الجزائريين.

واستعمرت فرنسا الجزائر بين عامي 1830 و1962 وخرجت بعد ثورة شعبية مسلحة دامت بين عامي 1954 و1962 وخلفت حسب مؤرخين مليون ونصف المليون ضحية إلى جانب مئات الآلاف من المهجرين والمفقودين.