أثارت الكارثة الطبيعية التي ضربت منطقة فالنسيا في إسبانيا موجة من الغضب والاستياء بين السكان المحليين وعدد كبير من الشخصيات العامة، بما في ذلك نجوم كرة القدم.
وبحسب صحيفة “footboom1” المختصة في أخبار الرياضة، فإن أحد أشد المنتقدين كان سيرجيو باليستيروس، قائد نادي ليغانيس السابق، الذي انتقد بشدة الحكومة الإسبانية ودوري لا ليغا لتجاهلهم الأزمة.
وقال باليستيروس: “لدينا مجموعة من الحمقى الحقيقيين… يجب أن يذهبوا إلى السجن مدى الحياة. هذا أمر مشين ولا يمكن التسامح معه. لا أريد أن أواجه مشاكل، لكن هذا يجب أن يتغير مهما كلف الأمر. أولئك الذين هم خارج فالنسيا لا يعرفون أكثر من نصف ما يحدث. نحن الذين هنا لدينا واجب أخلاقي بعدم نسيان ما حدث”.
كما طالب باليستيروس بمحاسبة المسؤولين السياسيين: “من سيحكم هذا البلد بعد ما حدث؟ لم أتحدث مع أي شخص. أولئك من مدريد، بلباو، مالقة، إشبيلية… لا يعرفون حتى 10٪ مما حدث هنا. نحن نركض إلى المغرب، روسيا، أوكرانيا، في كل مكان، ولدينا قاعدة عسكرية على بعد 40 كيلومتراً من فالنسيا، ومع ذلك لا يظهر أحد. ماذا يحدث؟”
كما انتقد خوليان كاليريو، مدرب نادي ليغانيس الحالي، قرار الدوري بعدم إيقاف المباريات: “سيناريو حقيقي للحرب حيث نفتقر إلى جيشنا للمساعدة. بعض السياسيين البائسين ضمنوا عدم مجيء المحترفين إلى ساحة حربنا”
وأكد: “تحدثت مع أفراد من الوحدة العسكرية الطارئة عندما ذهبت لتسليم الأدوية، وقالوا إنهم مستعدون لبناء الجسور وتوفير المياه الجارية والتنسيق ومحاولة إنقاذ الأرواح. لا أفهم كيف تركوا الناس بمفردهم”.
وأضاف كاليريو: “أشعر بالخجل بعض الشيء لانتمائي إلى كرة القدم الاحترافية التي لم توقف المباريات، لأنني أعتقد أنه كان يجب علينا جميعًا التكاتف لمنع حدوث ذلك. جميعنا متفقون، لكن هذه المبادرات كان يجب أن تدفعها الجمعيات. ما هي القيم التي نولدها إذا لعبنا هذا الأسبوع؟ إذا كانت كرة القدم لعبة وكلمة اللعبة تعني المتعة، فما هي المتعة التي يمكن أن نحصل عليها إذا كنا في حالة حداد؟”.
وبالموازاة مع ذلك، احتج سكان متضررون من الفيضانات العارمة التي اجتاحت مدينة فالنسيا وضواحيها على زيارة الملك فيليبي وزوجته الملكة ليتيثيا ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز، ورشقوا الوفد بالطين وهتفوا قائلين “قتلة.. قتلة”.
وعبر المحتجون عن غضبهم إزاء ما اعتبروه تأخرا من جانب السلطات في إرسال تحذيرات من مخاطر الفيضانات التي ضربت المنطقة الثلاثاء الماضي، ثم الاستجابة المتأخرة من جانب أجهزة الطوارئ.
تعليقات الزوار ( 0 )