شارك المقال
  • تم النسخ

“لاراثون” الإسبانية: لا ينبغي أن تُركز العلاقات بين الرباط ومدريد فقط على الصحراء

أبرزت جريدة “لاراثون” الإسبانية، أن مسألة الصحراء المغربية، يجب أن لا تُدرج في جدول الأعمال اليومي بين الرباط ومدريد، مُشيرة إلى أن الأولى، أن يجري التركيز على أمور، اعتبرت بأنها أكثر أهمية.

ومن بين هذه الأمور، أوضحت الجريدة نفسها، أن التركيز يجب أن ينصب على مسائل هامة، مثل التعاون في مجال الهجرة، ومكافحة الجريمة المنظمة، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وكذا الأمر بالنسبة للروابط الثقافية.

وبشكل عام، أشار المصدر ذاته، إلى أن جميع المسائل التي تهم بالدرجة الأولى، مواطني البلدين، والتي تجعل الروابط بين إسبانيا والمغرب تزداد عمقا، يجب أن تكون لها الأسبقية في النقاش والتفاوض.

وتابع أنه “في إطار التعاون بين الجيران، يكون للعلاقات الدولية الكثير من مجالات التعاون، ولا ينبغي أن يكون لها سوى القليل من القضايا الكبيرة التي تفرق بين الزعماء السياسيين، والتي تثير أحيانا مشاعر الشعوب.

وأضاف ” تنتظر الحكومتان المغربية والإسبانية، مهمة شاقة ترمي إلى ضمان رفاه المواطنين الإسبان والمغاربة على أساس التفاهم والوفاق”.

واسترسلت “لاراثون” في السياق ذاته “يجب على العلاقات بين البلدين أن تكون موجهة نحو تحقيق سياق من الاستقرار الكامل والدائم، وأن تكون مستعدة، لضمان عدم وجود صراعات بينهما”.

وأفادت بـ”أنه يجب على المغرب أن يتخلى عن المواقف السياسية التي اتخذها فيما يتعلق بإسبانيا في أقرب وقت ممكن، ومن جانبنا، بدأ الطريق نحو استعادة العلاقات الضرورية والمفيدة لجميع المواطنين”.

من جانب آخر، لفتت الجريدة الإسبانية ذاتها، إلى أن المؤشرات الحالية تُشير أن المغرب ليس مستعدا لأن يجعل الأمر سهلا، بخصوص عودة العلاقات بين البلدين، مُعتبرة أن مطالب الرباط هي “مطالب رأسمالية”، وعلى مدريد أن تعدل من مواقفها بشأن الصحراء إن هي أرادت حل الأزمة.

وأوضحت أن المغرب يعرف جيدا صعوبة حدوث تغير في الموقف الإسباني بخصوص ملف قضيته الوطنية، خاصة أن مدريد هي الأخرى تعرف أن موقفا آخر غير موقفها الحالي، سينعكس سلبا عليها.

كما أثنت  على الجهود التي بذلها ملك إسبانيا في الأيام الأخيرة، واعتبرتها على حق، وبأنها تدل على الحاجة إلى أن يكون للحكومة الإسبانية رئيس دولة له القدرة على الوفاء بالتزاماته الدستورية.

ولم تُخف في الآن نفسه، الصعوبة التي تعتري الرغبة في إعادة العلاقات المعتادة مع المغرب، بعد الخلافات التي أصبحت واضحة في عام 2021، مع أزمة الهجرة واستقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي على الأراضي الإسبانية. 

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي