شارك المقال
  • تم النسخ

لابيد: المغرب وإسرائيل لم يربحا شيئا من القطيعة.. ونفتالي حسدني على مجيئي

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، إن المغاربة والإسرائيليون لم يربحوا شيئا جراء قطع العلاقات بين الرباط وتل أبيب، مضيفا “اليوم نحن نغير هذا لصالح السياحة والاقتصاد والتبادل التجاري والثقافي، من أجل الصداقة والتعاون.

وأضاف لابيد خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، ماء اليوم الأربعاء بالعاصمة الرباط، “هذه اللحظة ستحسن حياتنا، لأن ما نفعله هو لصالح السلام، فالحرب تنهي الحياة والسلام يغرسها” مضيفا في الوقت نفسه “يعيش اليهود في المغرب منذ ما يقرب من ألفي عام، وتشير الأدلة الأثرية إلى وجود مجتمع يهودي نابض بالحياة يعود تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي، فخلال معظم هذه الفترة، عاش اليهود المغاربة هنا في سلام وصداقة عميقة”.

وزاد الوزير الإسرائيلي الذي جاء في زيارة تعد هي أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي إلى المغرب بعد تطبيع العلاقات بين البلدين “لهذا السبب، بالنسبة لمئات الآلاف من الإسرائيليين الذين يشاهدوننا اليوم، فإن المغرب جزء من هويتهم، فهذا المكان هو ذكرى طفولتهم. الموسيقى والنكهات والألوان وأنغام الصلاة وغيرها، كلها جزء من هويتهم، لذلك هم لن يسافروا إلى هنا كسياح، بل كعائلة لاستكشاف تراثهم وذكرياتهم”.

واعتبر لابيد الذي وصل اليوم الأربعاء إلى المغرب، وكان في استقباله الوزير المنتدب لدى وزير الخاريجية، محسن الجازولي، أن “الاتفاقات التي سيتم توقيعها ستجلب للمغرب وإسرائيل الابتكار والفرص والمصالح لأطفال البلدين خلال السنوات القادمة.

المسؤول الإسرائيلي الذي استشهد خلال كلمته بآيات قرآنية حول السلام، وجه الشكر إلى الملك محمد السادس، قائلا: “مكنتنا رؤيته وشجاعته من أن نكون هنا اليوم، وأود أن أشكر أيضا رئيس الوزراء نفتالي بينيت الذي طلب مني أن أبعث بركاته للجميع هنا، وقبل أن أغادر وجه كلامه لي قائلا: “أنا أحسدك على ذهابك إلى المغرب، ولكن أقول لهم إنني في طريقك”.

من جانبه رحب ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، بزيارة الوفد الإسرائيلي إلى المغرب، معتبرا أن استئناف العلاقات مع إسرائيل هو تعبير عن إرادة واقتناع، عبر عنهما الملك محمد السادس الذي أبى إلا أن يرأس شخصيا في شهر دجنبر الماضي حفل التوقيع على الاتفاق الثلاثي، والذي وضع أسس العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأضاف بوريطة “العلاقة الثنائية بين البلدين تعرف دينامية جيدة بفضل الإرادة التي تحدونا جميعا، ولأجل مواكبة هذا الزخم في العلاقات، قمنا بإنشاء 5 فرق عمل تغطي القطاعات الواعدة من قبيل البحث والابتكار والسياحة والطيران والفلاحة والطاقة والبيئة والتجارة والاستثمار، وعقدت فرق العمل المتعددة القطاعات اجتماعين، فضلا عن الاتصالات المتواصلة بين القطاعات الوزارية المعنية”.

وتابع المتحدث نفسه “هناك آفاقا واعدة للتعاون، وقد تباحثنا حول السبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها على المستوى المؤسساتي وعلى مستوى القطاع الخاص. كما نطمح إلى إغناء علاقتنا بالبعد الإنساني الذي كانت إحدى تجلياته أخيرا تسيير رحلات جوية بين البلدين، وما صاحب ذلك من حماس لدى الإسرائيليين من أصول مغربية واعتزازهم بشخص الملك”.

واعتبر بوريطة أن “العلاقات المغربية الإسرائيلية تستمد قوتها من الأواصر المتينة والخاصة التي تربط الجالية اليهودية من أصل مغربي بالمملكة المغربية، والروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية، بمن فيهم الموجودين في إسرائيل، بشخص الملك”.

وزاد المتحدث قائلا “استئناف العلاقات مع إسرائيل يعكس رغبة الملك بإعادة تفعيل آليات التعاون بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، واستئناف الاتصالات بشكل منتظم، في إطار علاقات دبلوماسية سلمية وودية، وعلاقة إسرائيل بدولة عربية أخرى، لا تشبه علاقة إسرائيل بالمغرب فهي علاقة خاصة للاعتبارات التي تعرفونها جميعا. لنا سياق مميز يتمثل في كون الرافد العبري مكرس في دستور المملكة كأحد الروافد التي تغني وتثري الهوية المغربية المتنوعة”.

وتابع قوله: “اليهود المغاربة عاشوا ولازالوا يعيشون في المغرب مع إخوانهم المسلمين كمغاربة في ظل رعاية والتزام الملك تجاه المواطنين كيفما كانت ديانته، فالملك، وفي مناسبات مختلفة، يؤكد ضرورة الخروج من حالة الجمود والاستعصاء لاستئناف المفاوضات باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل على أساس حل الدولتين لشعبين، تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي