صوت دبلوماسيون إسرائيليون في المغرب والإمارات العربية المتحدة لأول مرة أمس (الخميس) على المراكز الدبلوماسية التي افتتحت حديثا، حيث بدأ المبعوثون الإسرائيليون في الخارج التصويت المبكر قبل الانتخابات المقررة في الـ23 مارس.
وقال رئيس البعثة الإسرائيلية في المغرب دافيد غوفرين في تغريدة نشرها على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “اليوم أفتتح صندوق الاقتراع في البعثة الإسرائيلية بالمغرب”.
وفي هذا الإطار، قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” في تقرير لها الجمعة، إن اللجنة المركزية للانتخابات نشرت شريطاً مصوراً للتصويت الذي جرى في العاصمة المغربية الرباط.
كما جرت عملية التصويت أيضا الخميس في الأردن، وصربيا، والولايات المتحدة، واليابان، وفيتنام، من بين مواقع أخرى.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنه تم تحديد موعد التصويت لأول مرة في البحرين وأبو ظبي، حيث أقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع المغرب والإمارات والبحرين، وكذلك مع السودان وبوتان، منذ الانتخابات الوطنية الأخيرة في مارس 2020.
وفي هذا الصدد، قال إيلان شتولمان ستاروستا، رئيس القنصلية الإسرائيلية في دبي، “لأول مرة يصوت رئيس مكتب تمثيلي في دولة عربية تكريما لدولة إسرائيل”.
وقالت لجنة الانتخابات المركزية إن حوالي 4000 شخص مؤهلون للتصويت في 99 مكتبًا تمثيليًا في جميع أنحاء العالم.
وبدأ التصويت المبكر للدبلوماسيين والموظفين الإسرائيليين في سفارات البلاد في الخارج مساء الأربعاء، حيث أدلى المبعوث إلى نيوزيلندا بأول تصويت في الانتخابات.
وصوّت السفير ران يعقوبي في كشك أقيم للموظفين الدبلوماسيين في السفارة في ويلينجتون، والذي افتتح في الساعة 10 مساءً بتوقيت إسرائيل الأربعاء، وستكون الأصوات النهائية التي سيتم الإدلاء بها من الخارج في لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو.
ووفقًا للقانون الإسرائيلي، لا يمكن للمواطنين العاديين الذين يعيشون في الخارج التصويت ما لم يأتوا إلى إسرائيل، لكن هناك استثناءات للدبلوماسيين وعائلاتهم.
وأثار قانون مناهضة التصويت الغيابي جدلًا في الأسابيع الأخيرة بعد أن أوقفت إسرائيل الرحلات الجوية ومنعت المسافرين الدوليين بسبب الوباء، مما أدى إلى تقطع السبل بآلاف المواطنين في الخارج قبل الانتخابات.
ولفتت الصحيفة إلى أن الانتخابات المقبلة هي الثانية في إسرائيل في ظل الجائحة، حيث أجريت الانتخابات السابقة في مارس 2020، بعد وقت قصير من وصول الفيروس التاجي إلى البلاد لأول مرة.
وقال مسؤول كبير يوم الإثنين إن إسرائيل ستمول رحلات مكوكية خاصة إلى مراكز الاقتراع لمرضى COVID-19 النشطين خلال التصويت المقبل، إلى جانب المزيد من التكيفات التي فرضها الوباء والتي ستحول الانتخابات إلى الأغلى في تاريخ البلاد.
كما صرح أورلي أداس، مدير لجنة الانتخابات المركزية للصحفيين بأنه سيتم تحويل عشرات الحافلات إلى مراكز اقتراع للأشخاص الموجودين في الحجر الصحي ولتقليل الازدحام في بعض مراكز الاقتراع.
وتدرس اللجنة وضع محطات الاقتراع في مطار بن غوريون حتى يتمكن الوافدون إلى البلاد من التصويت قبل دخول الحجر الصحي المنزلي.
ويوجد حاليًا ما يقرب من 37000 حالة نشطة من COVID-19 في إسرائيل ، وعشرات الآلاف من الأشخاص في الحجر الصحي.
وصادقت لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس النواب على ميزانية لجنة الانتخابات المركزية البالغة 674 مليون شيكل (202 مليون دولار)، بما في ذلك 237 مليون شيكل (71 مليون دولار) لمواجهة التحديات التي تفرضها أزمة فيروس كورونا.
وقال أداس إنه سيكون هناك حوالي 15 ألف مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد، أي أكثر من 11 ألفًا في المعتاد، على أمل الحد من الإصابات المحتملة في المحطات المزدحمة.
وأضاف المتحدث ذاته، أن لجنة الانتخابات المركزية ما زالت تضع خطة لكيفية فرز الأصوات والتحقق من النتائج، مع توقع أن يتضاعف عدد بطاقات الاقتراع الغيابيين عن العدد الطبيعي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مهرجان الفصح الذي يستمر لمدة أسبوع، يشكل تحديًا أيضا، حيث يبدأ بعد ثلاثة أيام من الانتخابات، وقال أداس إن الهدف هو استكمال الفرز في غضون يومين.
حري بالذكر، أن هذه الانتخابات هي الرابعة في إسرائيل خلال أقل من عامين، وسط أزمة سياسية غير مسبوقة فشلت في تشكيل حكومة بعد أول تصويتين في عام 2019 وأسفرت عن حكومة وحدة لم تدم طويلاً بعد الثالث.
ويُنظر إلى التصويت إلى حد كبير على أنه استفتاء على قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بما في ذلك تعامله مع أزمة فيروس كورونا ومحاكمته بتهم الفساد.
تعليقات الزوار ( 0 )