سجل المغرب خلال الفترة الأخيرة أعدادا كبيرة في صفوف عدد المصابين بكوفيد 19، مما يعيد إلى الواجهة سؤال الدخول المدرسي، وعن التدابير المتخذة من قبل وزارة التعليم، لإنجاح (الدخول المدرسي الجديد)، في ظل هذا الوضع الذي وصف بالمقلق، والمهدد لعدد من القطاعات.
وفي ذات السياق، قال عبد الوهاب السحيمي، الفاعل التربوي إن ‘’الدخول المدرسي سيكون صعبا جدا، بسبب الوضعية الوبائية التي تعيش على وقعها البلاد، والإرتفاع المهول لأعداد المصابين بالفيروس، مما سيجعل المهمة صعبة، بالرغم من إمكانية تلقيح حوالي 300 ألف أستاذ في ظرف وجيز، إلا أن إمكانية الإصابة بالفيروس مرة أخرى، سيعقد الأمر، وسيدفع الوزارة إلى إعتماد التعليم بالتناوب’’.
ويضيف المتحدث، في تصريحه لمنبر بناصا ‘’أن الوزارة ستبقي الأمر كما هو الحال السنة الماضية، مما سيجعل التلميذ ضحية مرة أخرى، لكونه سيتلقى نصف الدروس فقط، في مقررات لا تصلح أن تكون في المدرسة المغربية، حيث نجد أن غالبيتها تعود إلى 15 سنة من الزمن، وهنا يجب أن نخبر التلاميذ بالدروس التي سيمتحنون فيها، لتجنب ما وقع السنة الماضية’’.
وأشار إلى أنه حان الوقت لإعادة النظر في المقررات، وتحيينها وفق ما تفرضه الظرفية، خاصة وأن التلميذ المغربي يجد نفسه دائما مرغما على حفظ عدد كبير من الدروس في وقت قياسي، دون أن يكون لذلك أي نتائج إيجابية على تحصيله، وهذا ما بينته نتائج الامتحانات الإشهادية الأخيرة، التي كانت كارثية على كل المقاييس.
وشدد المتحدث على أن ‘’نسبة النجاح في إمتحان السنة الثالثة إعدادي لم تتجاوز 50 في المئة، وهذه كارثة على حد تعبيره’’ وأضاف أن ‘’النسب التي تم الإعلان عنها لعدد الناجحين في إمتحانات الباكالوريا، مشكوك فيها، ويمكن أن نؤكد ذلك، ببلاغات المديرية العامة للأمن التي ضبطت عددا كبيرا من ‘’الغشاشين، وهي محاولة فقط من قبل وزير التعليم، لتبييض الوجه نهاية الولاية.
وأرجع السحيمي فشل المنظومة برمتها، إلى الوزارة الوصية على القطاع، التي لم تكلف نفسها عناء، تجديد المقررات، في ظل إصدار القانون الإطار الخاص بالتربية والتعليم، بالإضافة إلى عدم قيامها بأي مجهود يخص طريقة تقديم الدروس في ظروف خاصة، كالتي تمر منها البلاد’’.
تعليقات الزوار ( 0 )