فرضت الوضعية الوبائية التي عرفها المغرب، على وزارة التربية الوطنية، بقيادة سعيد أمزازي، تسريع إدماج عملية “التعليم عن بعد” في المنظومة التربوية، من أجل استمرار الدراسة وتفادي أي إخلال بالسير العادي للموسم.
وبالرغم من سلبيات “التعليم عن بعد”، والتي تطرق لها عدد من المهتمين بالشأن التعليمي، خاصة في الجانب المتعلق بتعميق الفوارق الاجتماعية بين التلاميذ، إلا أن العملية، لديها عدة إيجابيات، حسب مجموعة من الباحثين.
الأستاذة سارة كريشتو، مدرسة مادة اللغة العربية، قالت في تصريح لجريدة “بناصا”، إن عددا كبيرا من التلاميذ الذين كانوا خجولين للغاية داخل حجرات الدراسة، باتوا يتفاعلون أثناء الفترة التي قُدمت فيها الدروس عن بعد.
وأوضحت، أن “حوالي 70 في المائة من التلاميذ، الذين كان يغلب عليهم الخجل والانطواء في الفصل الدراسي، صاروا يشاركون في مناقشة الدروس ويجيبون عن الأسئلة المطروحة”.
من جانبه قال إلياس الهاني، الباحث في قضايا التربية، في تصريح لجريدة “بناصا”، إن التعليم عن بعد ساهم بشكل كبير في “التقليص من التحديات النفسية التي غالبا ما تصاحب المتعلمين داخل الفصل الدراسي”، مرجعا الأمر إلى “اختلاف البيداغوجيا المتبعة”.
فيما رأى عز الدين الشوظنة، أستاذ التعليم الابتدائي، في تصريح لـ”بناصا”، بأن الخجل والانطواء، الذي تم تجاوزه في عملية “التعليم عن بعد”، جاء بسبب تواجد التلامذ قرب أسرهم.
وأردف، بأن “تواجد الأب أو الأم مثلا، في القسم قرب ابنهما، سيجعله يشارك ويتفاعل مع الأستاذ خلال إلقائه للدرس، وقد سبق وحدث هذا في أكثر من مرة”.
تعليقات الزوار ( 0 )