Share
  • Link copied

“كورونا” يواصل خطف الأرواح بالحسيمة.. ونشطاء يطالبون بفتح تحقيق عاجل

تعيش مدينة الحسيمة، منذ أزيد من شهر، أسوء مرحلة تفشي لفيروس كورونا المستجد، منذ بدء انتشاره في البلاد شهر مارس من سنة 2020، بعدما باتت تسجل عشرات حالات الإصابة اليومية، ومعدل يزيد عن 6 وفيات، الأمر الذي كان دفع مجموعة من النشطاء إلى المطالبة بفتح تحقيق للكشف عن المتورط في هذه الكارثة.

وتعرف الحسيمة، التي سجلت 84 وفاة بسبب الفيروس في آخر 17 يوما، انتشارا كبيراً لـ”كوفيد19″، في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر “بناصا”، أن العدد الحقيقي للإصابات يتجاوز بكثير ما يتم الإعلان عنه، نظرا لأن فئات كبيرة من المواطنين يخشون التوجه إلى المستشفى ويلتزمون البيوت، على الرغم من معاناتهم من أعراض كوفيد-19، ومنهم من يتوفى دون التأكد من إصابته.

وتقول مصادر متطابقة من المدينة نفسها، إن مستشفى إمزورن، المخصص لاستقبال الإصابات بفيروس كورونا، لم يعد يتحمل مزيداً من المرضى، إلى جانب أن هناك نقصا كبيراً في عدد الأطباء، مع انتشار أخبار غير مؤكدة تفيد بنقص مادة الأوكسجين أيضا، الأمر الذي أوصل الوضع إلى ما يصف السكان بـ”الكارثة”.

وحاول سكان المدينة التحرك لإنقاذ الوضع، بعد أن أطلق فعاليات جمعية مبادرات لشراء أجهزة للأوكسجين، كما طالب آخرون بنشر إدارة المستشفى للمواد والآلات التي يفتقر إليها مستشفى إمزورن، من أجل تحفيز المواطنين على تقديم المساعدة، لأن البلاغات والنداءات المتكررة لم تؤت أكلها بالشكل المطلوب.

وطالب مجموعة من النشطاء بفتح وزارة الصحة لتحقيق مستعجل في الأمر، واستفسار المندوب عن هذا التطور الكارثي في الوضعية الوبائية بالحسيمة، التي ظل المنحنى الوبائي بها، مستقرّاً لأزيد من سنة، قبل أن يتفجر بالموازاة مع تخفيف القيود التي كانت قد فرضتها الحكومة، وبدء توافد أفراد الجالية والسياح إلى المنطقة.

وقال شريف أدرداك، الفاعل المدني بالمنطقة: “يجب فتح تحقيق وتحديد المسؤولين عن الكارثة الوبائية التي حلت بالحسيمة… واش أعباد الله المغرب كامل دوز العطلة فالحسيمة تبحروا مشاو بحالهم والعائلات ديالنا مرضوا بكورونا… من سمح لهؤلاء بدخول الحسيمة؟”، في إشارة منه إلى الأعداد الكبيرة للسياح التي توافدت على المدينة.

وتساءل أدرداك، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “كيف حصلوا على رخصة التنقل؟ وكيف سمح للذين لا يتوفرون على رخصة بدخول المدينة؟ السلطات العمومية كتعرف غير توقف موالين 45 أ فالطريق”.

وحاولت “بناصا”، التواصل مع محمد الزناسني، مندوب وزارة الصحة بالمديرية الإقليمية لوزارة الصحة بالحسيمة، في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية، وذلك من أجل الاستفسار عن الأسباب التي أوصلت المنطقة إلى هذه المرحلة، غير أنه لم يجب عن تساؤلات التي يطرحا الساكنة، والتي نقلتها الجريدة إليه.

يشار إلى أن وزير الصحة، حلّ أمس الثلاثاء بالحسيمة، في زيارة طارئة له، بعد الارتفاع الكبير في عدد الإصابات والوفيات بالفيروس التاجي في المنطقة، وللوقوف على الوضعية التي يمرّ بها المستشفى الإقليمي بالمدينة، ومستشفى إمزورن المخصص لاستقبال مرضى كورونا، الذي يعرف اكتظاظاً كبيراً بسبب تصاعد المنحنى الوبائي.

Share
  • Link copied
المقال التالي