شارك المقال
  • تم النسخ

كورونا يعيد موضوع “غلاء الأسعار” بإقليم الحسيمة إلى الواجهة

أعادت الظرفية الاستثنائية التي تعرفها المملكة المغربية، في ظل حالة الطوارئ والحجر الصجي المفروضين من قِبل الحكومة المغربية، منذ شهر مارس الماضي، للتصدي لفيروس كورونا المستجد، موضوع غلاء الأسعار بإقليم الحسيمة إلى الواجهة من جديد.

ومثل باقي مناطق المملكة، فقد تأثر إقليم الحسيمة بشكل كبير من جائحة كورونا، خاصة وأن اقتصاده يعتمد أساسا على السياحة، التي توقفت خلال الحجر، الأمر الذي ضرب القدرة الشرائية للمواطنين، بسبب تضرر العمل أو توقفه، ما جعل موضوع غلاء الأسعار في المنطقة يعود للواجهة من جديد.

وحسب تصريح لأحد مواطني الإقليم لـ “بناصا”، فإن ثمن الكيلوغرام الواحد من البطاطس في الحسيمة يصل إلى 5 دراهم، فيما يشهد ارتفاعا في النواحي، حيث يباع في مدينة تارجيست مثلا، بـ 7 دراهم، مضيفا أن الطماطم يتراوح ثمنها بين 6 و7 دراهم.

وتابع: “ثمن البصل الأحمر في إقليم الحسيمة يتراوح بين 7 و10 دراهم في الأوقات العادية، وقد يزيد في الحالات التي يرتفع فيها سعر هذا النوع من الخضر في باقي مناطق المملكة، فيما لا يقل الأبيض منه، عن 5 دراهم في أفضل الأحوال”، وفق تعبيره.

أما بخصوص الفواكه، يضيف المتحدث: “الموز يباع بـ 10 دراهم حين يكون رخيصا، علما أنه يتجاوز هذا الثمن في أغلب الأوقات، أما المشمش فيتراوح ثمنه بين 12 و15 درهم، والخوخ بين 10 و15 درهم، والفراولة بين 12 و15، والبرتقال بـ 8 دراهم”.

وبخصوص هذا الغلاء، يقول محمد الذي يعمل “خضارا” بتاجريست بإقليم الحسيمة، لـ”بناصا”: “إن الأمر راجع لاستيراد أغلب البضائع من أماكن بعيدة مثل إقليمي بركان والناظور أو وزان، بحكم أن الحسيمة ونواحيها لا تعتمد على الزراعة، نظرا لتضاريس المنطقة الجبلية”.

غير أن هذا التبرير لا يبدو مقنعا للمواطنين، حيث يصرح أحدهم لـ”بناصا”: “بعض الخضر يتم زرعها في حقول صغيرة قريبة، مثل البطاطس التي تأتي في بعض الأحيان من زاوية التفاح، الواقعة بجماعة سيدي بوتميم المحاذية للنفوذ الترابي لتارجيست، غير أن ثمنها هي الأخرى لا يقل عن 5 دراهم”.

الأسماك أيضا تشهد زيادة في الثمن، حيث يصل السردين و”الشرن”، وهما الأكثر شهرة نظرا لكونهما الأرخص في السوق والأوفر، لـ 20 درهما، وأحيانا قد يصل السعر لـ30، بالرغم من أن الإقليم ساحلي، ويشكل الصيد البحري أحد أعمدة اقتصاده، الأمر الذي يرجع البعض سببه لـ”مضاربين كبار يتحكمون بالأسعار لتحقيق أكبر نسبة من الربح”.

يشار إلى أن موضوع غلاء الأسعار في إقليم الحسيمة ليس جديدا، فقد سبق وأن احتلت المدينة الساحلية المرتبة الأولى من حيث معدل الزيادات في الأثمنة بالمغرب، في أكثر من مرة، وذلك وفق إحصائيات رسمية صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي