Share
  • Link copied

كورونا يضاعف مخاوف تلاميذ الباكالوريا من تحقيق نتائج غير مرضية

انطلقت اختبارات الدورة العادية، للامتحان الوطني لنيل شهادة البكالوريا، في مختلف ربوع المملكة، وسط تدابير صحية استثنائية، لتفادي العدوى بفيروس كورونا المستجد.

ولضمان الوقاية من تفشي جائحة كورونا، تم اللجوء إلى القاعات الرياضية المغطاة والمدرجات الجامعية، فضلا عن اعتماد 10مترشحين في القسم الواحد، لتحقيق التباعد الاجتماعي، كما  تم التقيد بالتدابير الاحترازية من تعقيم مراكز الامتحان، بما فيها المكاتب والمرافق الصحية والممرات والتجهيزات المتوفرة ولوازم العمل، وكذلك تعقيم مغلفات المواضيع وأوراق الإجابة.

وفي هذا الصدد، أعرب عدد من التلاميذ في حديثهم لـ “بناصا”، عن ارتياحهم للإجراءات التي تم اتخاذها من طرف السلطات المختصة، عند الدخول للمؤسسات التعليمية، في إطار الوقاية من فيروس”كوفيد-19″، آملين أن تكون النتائج جيدة رغم الظروف التي تجرى فيها الاختبارات، فيما أبدى آخرون تخوفهم من أن تكون النتائج غير مرضية.

وفي سياق الموضوع، قال تلميذ بالسنة ثانية باكالوريا، شعبة الآداب، لـ “بناصا”، “انتابني الخوف من الرسوب في الامتحانات، بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر فيها الاختبارات، موضحا في ذات السياق أن “امتحان مادة اللغة الانجليزية كان صعبا إلى حد ما، مما سيفوت عليّ فرصة تحقيق نتائج مرضية”.

من جانبه قال تلميذ آخر، “التقيد بالإجراءات الاحترازية والوقائية يزيد من حدة الضغط النفسي والارهاق، مما رفع التوتر لديّ، قبيل إجراء الامتحان، وجعلني أفقد التركيز أثناء الإجابة عن أسئلة مادة الاجتماعيات، وأتخوف من عدم تحقيق نتائج مرضية لولوج المدارس العليا”.

وفي هذا السياق قال الأستاذ الباحث في علم الاجتماع، مراد الطهريوي، لـ “بناصا” إن الظروف الاستثنائية التي تجرى فيها امتحانات الباكالوريا هذه السنة، زادت من الضغط النفسي عند المترشحين والمترشحات لاجتياز هذا الاستحقاق الوطني، مبرزا أن التوتر يقود إلى فقدان التركيز وبالتالي تحقيق نتائج غير مرضية.

ولمواجهة تخوفات الامتحان والفيروس، نصح الباحث في علم الاجتماع التلاميذ بالإعداد الجيد لكل مادة، واجتياز كل اختبار بدون خوف، ومنح الفرصة الكافية للإجابة عن كل سؤال، مما سيحفز على إكمال باقي مواد الامتحان بكل سلاسة وثقة في النفس.

ويذكر أن عدد المترشحين لاجتياز الدورة العادية، للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا دورة 2020، بلغ نحو 441 ألفا و238 مترشحة ومترشحا، وقد وصل عدد المتمدرسين المترشحين لهذه الامتحانات 318 ألفا و917، منهم 282 ألفا و48 بالتعليم العمومي، و36 ألفا و869 بالتعليم الخصوصي، ويبلغ عدد الأحرار الذين اجتازوا هذه الدورة يومي 1 و2 يوليوز 122 ألفا و321 مترشحا ومترشحة.

Share
  • Link copied
المقال التالي