عاشت شوارع أحياء مدينة أكادير منذ اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، استنفارا أمنيا كبيرا جراء الاحتفال بـ’’بوجلود’’، بالرغم من قرار منع الاحتفال والتجمعات من قبل السلطات العمومية، التي باشرت حملة من التوقيفات في حق المخالفين الذين ظهروا في مقاطع فيديو وصور تم تداولها على نطاق واسع من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب.
وشهدت عدد من الأحياء مطاردات أمنية لعدد من المراهقين الذين حاولوا الاحتفال بدون ترخيص، مما أحدث حالة من الفوضى والتجمعات الكبيرة التي حضرها مواطنون وصحافة، وثقوا ذلك عن طريق الفيديو والصور، التي وصل نظير منها منبر بناصا، لتتحرك بعدها المصالح الأمنية لمنع كل المخالفين وتحرير مخالفات طبق القانون.
ويأتي هذا في سياق التوافد الكبير للمواطنين المغاربة والمقيمين بالخارج على المدينة، للاستمتاع بأجواء الصيف وعطلة العيد، مما حول (المدينة) إلى بؤرة وبائية قابلة للانفجار في أي لحظة، بسبب الأرقام الكبيرة المسجلة خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تجاوزت المعتاد، بوصولها إلى المئات في اليوم الواحد.
وفي سياق متصل، لم يخف بعض الشباب (الأكاديري) امكانية الاحتفال بـ’’بوجلول بيلماون’’ قبيل عيد الأضحى المبارك، حيث ظهر بعضهم في مقاطع فيديو يوثق لمراحل الإعداد للإحتفالية، بالرغم من قرار المنع، وهذا ما حدث فعلا في أولى أيام العيد، حيث خرج هؤلاء للشوارع ليلا.
ويعد ‘’بوجلود’’ من بين الإحتفاليات العريقة التي يحتفل بها ساكنة سوس خلال عيد الأضحى، إلا أن الظروف الصحية، وانتشار فيروس كورونا بشكل كبير بالمدينة دفع السلطات الأمنية والعمومية إلى إصدار قرار منع أكبر تظاهرة تعنى بالإحتفال بالتقليد السنوي ‘’كارنافال بوجلود بيلماون’’ الذي يتم تنظيمه بإنزكان والدشيرة والأحياء المجاورة’’.
وتستقطب التظاهرة مختلف شرائح المجتمع، ويتم الإحتفال تحت غطاء فعاليات المجتمع المدني التي تتكلف، بتسيير مختلف المراحل التي تمر منها الإحتفالية، التي أصبحت تقليدا سنويا، إلا أن ظروف الجائحة، دفعت بمنظمي التظاهرة إلى الإعلان في وقت سابق عن الإكتفاء بالإحتفال افتراضيا، كما هو الحال السنة الماضية، التي منع فيها لأول مرة.
تعليقات الزوار ( 0 )